غزة: نفت حركة حماس ما تناقلته وسائل إلاعلام حول نيتها إرجاء الحوار الوطني مع حركة فتح وعدم رغبتها بالشروع به قبل إنهاء ملف تبادل الأسرى والاتفاق على فتح معابر قطاع غزة وبالتحديد معبر رفح الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب قطاع غزة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس إن تلك الأنباء غير صحيحة مطلقاً وهي أنباء عارية عن الصحة موضحاً أن حركة حماس لم تتلق دعوة رسمية من مصر حتى الآن تتعلق بموعد جلسة الحوار في القاهرة. مضيفاً أنهم في حماس لا يربطون مطلقا بين مجريات الحوار الفلسطيني الداخلي وبين صفقة تبادل الأسرى.

وأكد على أن حركته تريد حواراً فلسطينياً جاداً وسريعاً، ومشيراً إلى أن حماس هي أول من دعا إلى الإسراع في الحوار الوطني الفلسطيني. كما أنها أول من دعا إلى جهد عربي يحتضن الملف الفلسطيني الداخلي.

وقال إن هناك جهات تسعى إلى تشويش العلاقة المصرية مع حركة حماس وتعمل على خلط المسارات من أجل التشويش على مجريات الحوار وعرقلة الجهود المصرية المبذولة في سبيل إنجاحه، متهما ذات الجهات بالسعي إلى إجهاض كل الجهود الفلسطينية والعربية الداعمة للحوار الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن حماس قدمت لمصر تصوراً واضحاً للحوار أوضحت من خلاله أنه يجب البدء في الحوار على أساس احترام الشرعيات الفلسطينية جميعها واحترام الانتخابات التشريعية واحترام القانون وإعادة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية بحيث تكون المنظمة بمثابة الوعاء الحاضن للفلسطينيين في الداخل والشتات. وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية نقلت عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع أن مسؤولا مصريا مقربا من المفاوضات التي تتم حول صفقة تبادل الاسرى سلم رسالة الى الرئيس الفلسطيني في رام الله محمود عباس أبلغه فيها أن كافة قيادات حركة حماس أجمعت على عدم الشروع في حوار فلسطيني داخلي مع حركة فتح قبل إنهاء ملف تبادل الأسرى والاتفاق على فتح معابر قطاع غزة وبالتحديد معبر رفح البري الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان القطاع.