واشنطن: شن عدد كبير من مؤيدي الحزب الجمهوري والناشطين في جمعيات أهلية هجوماً عنيفاً على النائب الديمقراطي، تشارلي رانغل، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها السبت حول مرشحة الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، شبهها فيها بالمعوقين.

وجاءت تصريحات رانغل، الذي يواجه أصلاً مشاكل تتعلق بقانون أخلاقيات الوظيفة والإفصاح الضريبي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة WCBS في نيويورك. وتوجهت القناة إلى رانغل بسؤال حول الأسباب التي تدفع الديمقراطيين للخوف من بالين، فرد بالقول إن الدافع هو quot;ضرورة أن يكون المرء لطيفاً مع المعوقين.quot;

ولدى محاولة قنوات أخرى استيضاح رانغل حول مواقفه، عاد وكررها، منتقداً جهل بالين بالسياسة الخارجية عبر قوله إن الأمر الوحيد الذي تعرفه عنها هو quot;قدرتها على رؤية روسيا من مكان سكنهاquot; وذلك في تلميح إلى ولاية ألاسكا المحاذية للحدود الروسية.

ويبدو أن الجمهوريين الذين كانوا قد انتقدوا رانغل قبل فترة، بعدما تخلف عن تقديم بيانات الضرائب لمنزل يمتلكه على شاطئ البحر في جمهورية الدومينكان، قد قرروا الضغط عليه بشدة على خلفية هذه التصريحات.

وقال أليكس كوننت، الناطق باسم الهيئة القومية للحزب الجمهوري: quot;يبدو أن ما حدث على صعيد قانون أخلاقيات الوظيفة لم يكن كافياً لرانغل الذي قرر تجاوز المزيد من القوانين بإهانة نائب الرئيس المقبل،quot;

وأضاف كوننت أن مواقف رانغل لن تساعد في صرف الأنظار عن quot;فضائحه الضرائبية.quot;

وأصدر رانغل بعد ذلك بياناً مكتوبا، قال فيه إن كلماته quot;تعرضت لفهم مغلوطquot; مضيفاً أن ذلك قد يحدث في بعض الأحيان خلال إطلاق تصريحات وسط حرارة المعارك الانتخابية.


وتابع النائب الديمقراطي بالقول:quot;من الواضح أن الحاكمة بالين تتمتع بصحة جيدة، ولا ينطبق عليها مطلقاً وصف 'معوقة' وما عنيته في ذلك الوقت، وهو أيضاً ما أعنيه الآن، أنها دخلت الحملة الانتخابية وهي تعاني من نقص شديد في الخبرات المتعلقة بالسياسة الخارجية.quot;

يذكر أن رانغل كان من مؤيدي هيلاري كلينتون خلال السباق الحزبي الداخلي بينها وبين منافسها، باراك أواباما، غير أنه عاد وأيّد الأخير بعد فوزه بالترشيح.