واشنطن: رغم أنّ مستوى العنف تراجع في محافظة الأنبار، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ حجم القوات الأميركية في العراق ستشهد انخفاضا مهما على المدى القريب، وفق ما أعلن كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين هناك، الاثنين.

وأعلن الرئيس جورج بوش في وقت سابق من الشهر أنّ حجم عديد القوات الأميركية في العراق سينخفض بمقدار ثمانية آلاف جندي تقريبا مع بداية العام المقبل. كما أعلن البنتاغون أنّه لن يرسل إلى العراق كتيبة من المارينز كان مقررا لها أن تنتشر هناك. غير أنّ العميد لويد أوستن أكّد الاثنين أنّ بقية القوات ستبقى على حالها الآن، قائلا quot;أنا لا أتوقع مزيدا من الخفض في الأنبار.quot;

واستمرّ الوضع الأمني في الأنبار في التحسّن منذ ثلاثة أسابيع بعد أن سلّمت القوات الأميركية الملف الأمني إلى السلطات العراقية، وفق أوستن. وأضاف أنّ الحكومة العراقية ستبدأ عمليات دفع رواتب لنحو 54 ألف مقاتل سنيّ يطلق عليهم اسم quot;أبناء العراقquot; كانوا يستلمون أموالهم من الولايات المتحدة.

وأضاف في مؤتمر صحفي موجز أنّ العنف تراجع على مستوى العراق بأكمله قائلا أنّ هناك أقلّ من 200 هجوم بحساب الأسبوع خلال الشهور الأربعة الماضية. واعتبر أوستن تلك الأنباء quot;ظاهرةquot; مشيرا إلى أنّ عدد الهجمات في العاصمة بغداد أقلّ من أربع يوميا. وأضاف أنّ quot;رقما مثل هذا لم يكن من الممكن التفكير قبل أشهر عديدة.quot;

وكانت التقارير قد أشارت من قبل إلى أنّ هناك اقتراحا بخفض عدد القوات الأميركية في العراق نتيجة لتسوية بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية quot;البنتاغونquot; وفقاً لما أكده مسؤول عسكري أميركي.

وأوضح مصدر وثيق الصلة أن قائد القوات الأميركية في العراق السابق الجنرال ديفيد بيتريوس حاول بشدة الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة في العراق بحسب التوصيات الأولية، غير أن التوصيات النهائية قررت خفضاً بحدود 8000 جندي بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.