بغداد: أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده العاملين في العراق الثلاثاء، في هجوم بالأسلحة الخفيفة، بالقرب من العاصمة بغداد.

وقال بيان عسكري صدر عن قيادة القوات الأميركية إن الهجوم وقع في منطقة quot;سلمان باكquot;، المعروفة أيضاً باسم quot;المدائنquot;، والتي تبعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلاً) عن شرقي بغداد. ويرفع مقتل هذا الجندي حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأميركية منذ بدء الحرب على العراق، في ربيع عام 2003، إلى 4170 قتيلاً، منهم 19 جندياً قُتلوا في أيلول الجاري.

وشهد منتصف الشهر الجاري مقتل سبعة جنود أميركيين، نتيجة تحطم طائرة مروحية من طراز quot;شينوك CH-47quot;، كانت تقلهم، قرب قاعدة جوية في البصرة، جنوبي العراق.

وكان شهر تموز الماضي، قد سجل أدنى خسائر بشرية للقوات الأميركية في العراق، منذ بدء الحرب ضد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، في ربيع عام 2003، حيث شهد مقتل 11 جندياً فقط. ووفق تقديرات وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، فإن ستة جنود قُتلوا نتيجة quot;أعمال عدائيةquot;، بينما قضى الخمسة الآخرون نحبهم، لأسباب لا تمت للعمليات القتالية بصلة.

أما أيار الماضي فسجل مقتل 19 جندياً أميركياً، في أدنى حصيلة خسائر للقوات الأميركية على مدار العام، بينما بلغت محصلة نيسان السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأميركي منذ أيلول الماضي.

وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في حزيران التالي.

وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أميركياً.

وارتفع عدد القتلى في آب الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في أيلول من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي تشرين الأول، ليصل إلى 38 قتيلاً.

وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في تشرين الثاني، مسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في كانون الأول 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً.

ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأميركي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في آذار إلى 38 قتيلاً.