بهية مارديني من دمشق: وصفت مصادر دبلوماسية إيرانية لإيلاف زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية quot;حماسquot; خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي امس إنها تصب ضمن الجهود الايرانية والسورية المشتركة من اجل قطاع غزة، والاستماع الى الفصائل الفلسطينية في دمشق واتصالاتها ونتائج اجتماعاتها.

وقالت المصادر ان ايران تبحث مايمكن عمله باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

والتقى الرئيس السوري جليلي اليوم، وقال بيان رئاسي أنهما ركزا على quot;تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقةquot;، كما تناولا quot;سبل تحرك الدول الإسلامية والقيام بإجراءات عملية لإرغام إسرائيل على الوقف الفوري للمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وسبل فتح المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاعquot;.

وأعرب جليلي عن quot;حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع سورية بشأن ما يجري في غزةquot;. كما التقى خالد مشعل في دمشق ورمضان شلح، وجددا التاكيد على وقف العدوان وإنهاء الحصار ودعم الشعب الفلسطيني. ووصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى دمشق أمس فى زيارة وتردد انه سيسلم خلالها الرئيس السوري رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال بأنه سيلتقي القيادة السورية للتباحث معها في ما يجري في قطاع غزة وضرورة أن يكون هناك رد فعل إسلامي وعربي وعالمي لصد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. ورأى أن quot;الارهاب الإسرائيلي الذي يمارس في قطاع غزة هو ارهاب منظمquot;.

وكان الرئيس الاسد قد دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي أجراه الجمعة، وهو الاتصال الثاني بين الطرفين منذ احداث غزة، quot;إلى ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن لاتخاذ قرار لإرغام إسرائيل على الوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابرquot;.

كما ارسلت 30 منظمة عربية الى بان كي مون رسالة، تلقت ايلاف نسخة منها، طالبته فيها بالتحرك وقف العدوان الاسرائيلي.

وفي الغضون بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيريه البريطاني ديفيد ميليباند والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في اتصالين هاتفيين الجمعة العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته في حين يزور المنطقة الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي في ظل رفض اسرائيل الاقتراح الفرنسي السماح بهدنة مؤقتة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكان مشعل قال أن quot;مطلب الحركة واضح وهو أن يوقف العدوان فورا وان يرفع الحصار وان تفتح المعابر كافةquot;، وإن quot;المقاومة بخير وبناها التحتية بخير وهي لم تخسر إلا القليل القليل جدا جراء العدوان الإسرائيلي على غزةquot;، مشيرا إلى أن quot;العدو فشل في إصابة المواقع العسكرية المتواضعة ومرابط الصواريخquot; ودعا مشعل الفصائل الفلسطينية كلها في الضفة الغربية إلى quot;التكاتف لتوحيد إمكانات الشعب الفلسطيني والاصطفاف في هذه المعركة الوطنية لحماية غزة ورفع الحصار عنهاquot;.

كما دعا إلى quot;استمرار الفعل الشعبي الضاغط في العالم حتى يرفع الحصار ووقف العدوانquot;, داعيا quot;كل أبناء الحركة وأنصارها في العالم إلى استنفار جهودهمquot;.