بغداد: اعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي استعداد بلاده لإجراء مباحثات مع الكويت لتسوية القضايا العالقة معها في صفقة واحدة او الاتفاق على حلها كلٌ على حدة وبالتدريج.

وقال عباوي، الجمعة، ان quot;الكويت ابدت مؤخرا ،على لسان سفيرها لدى بغداد علي المؤمن، رغبتها في ضرورة ايجاد حلول ومعالجات نهائية للملفات العالقة مع العراق، وبكل تأكيد فان هذا الموقف الاخير للإشقاء الكويتيين يعد امتدادا لمواقف معلنة اتخذتها حكومتا البلدين من اجل التوصل الى تفاهمات مشتركة وتعاون مكثف حيال تلك الملفاتquot;.

وأعرب عباوي عن quot;الأمل بأن يصار في القريب العاجل الى عقد مباحثات مثمرة وجادة بين البلدين، لاسيما وانهما اتفقا على تشكيل لجنة فنية وسياسية تأخذ على عاتقها متابعة ودراسة تفاصيل جميع القضايا وتهيئة الاجواء الايجابيةquot; لعقد تلك المفاوضات.

وأوضح quot;شكلنا وفدا تفاوضيا رفيع المستوى، ونحن على أتم الاستعداد والجاهزية للمضي قدما في المباحثات الثنائية مع الاخوة الكويتيين وحل القضايا بيننا في صفقة واحدة تسوية كل قضية على حدة بالتدريجquot;.
وتابع وكيل وزارة الخارجية العراقية quot;بتصوري ان الملفات الشائكة والمعقدة مع الكويت وابرزها قضايا الديون والتعويضات والحدود المشتركة قابلة للحل إذا توفرت الإرادة السياسية لكلا البلدين في تسويتها، وبالتالي تحريك العلاقات الثنائية الى مديات اوسع وارحب واكثر ايجابيةquot;. وقال quot;ربما سيكون مؤتمر القمة الاقتصادية الذي سيعقد في الكويت خلال الايام القليلة المقبلة، وسيشارك فيه وفد عراقي كبير يترأسه رئيس الجمهورية جلال الطالباني وعدد من الوزراء من بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري، فرصة جيدة لتقريب وجهات النظر ودفع التعاون المشترك الى الأمامquot;.

وبموجب شروط سلام فرضتها الامم المتحدة بعد الحرب، فان على العراق دفع خمسة بالمائة من ايرادات النفط كتعويض للكويت ودول أخرى ، وبحلول نيسان/ابريل الماضي كان قد دفع نحو 24.4 مليار دولار أميركي في صورة تعويضات من صندوق الامم المتحدة لكن أكثر من 28 مليار دولار لم تدفع بعد. وتقول الكويت ان أي تغييرات بالنسبة لبرنامج التعويضات يتعين أن يقررها مجلس الامن.