تتوج مساعي المصالحة التي تقودها المملكة العربية السعودية، بوصول الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى دمشق هذا الاسبوع تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس السوري بشار الاسد، حيث يجري مباحثات خلال الزيارة الرسمية التي تستغرق ثلاثة ايام، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع على الساحتين العربية والدولية. وفيما اكدت دمشق رسميا الاثنين زيارة الملك خلال الاسبوع الجاري، اعلن الديوان الملكي السعودي ان الملك يصل خلال الايام القادمة الى سوريا دون الكشف عن يوم او تاريخ الزيارة بالتحديد.

العاهل السعودي والرئيس السوري خلال إفتتاح quot;كاوستquot;

إيلاف من الرياض: أعلن الديوان الملكي السعودي ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيزور خلال الايام القادمة سوريا تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس السوري بشار الأسد، دون ان يفصح البيان الذي صدر عن الديوان يوم او تاريخ الزيارة الرسمية بالتحديد.

وكانت دمشق أعلنت رسمياً ان العاهل السعودي سيزور دمشق الاسبوع الحالي لإجراء محادثات مع الاسد، الذي كان زار السعودية في 23 سبتمبر الماضي حيث حضر افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية (كاوست) بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي.

وقالت وكالة الانباء السورية ان quot;خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يقوم خلال الاسبوع الجاري بزيارة رسميةquot; الى سوريا، واضافت ان العاهل السعودي سيجري خلال زيارته محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد حول quot;العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والاوضاع على الساحتين العربية والدوليةquot;.

وبحسب مصادر صحافية فإن زيارة الملك عبدالله لدمشق ستستمر ثلاثة أيام يجري خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن العلاقات العربية، وهي تأتي كمحطة جديدة في مسيرة الملك عبدالله لضبط الصف العربي وتوحيد رؤيته حيال المستجدات الاقليمية والدولية.

وبدأت مسيرة المبادرات في قمة الكويت الاقتصادية في شهر شباط (فبراير) الماضي، أطلق خلالها الملك عبدالله مبادرة الصلح وأعلن على الملأ تجاوز الخلافات مع الجميع، وجرت قبل ذلك زيارات لكبار مسؤولي البلدين لتعميق أسس المبادرة السعودية التي ما لبثت أن شابها بعض الجمود.

من ناحية أخرى، رأس الملك عبدالله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي ظهر الاثنين في قصر السلام في جدة، وفي مستهل الجلسة عبر عن شكره وتقديره لقادة وزعماء دول العالم الذين شاركوا المملكة العربية السعودية احتفاءها بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، كما شكر الزعماء والقادة على ما أبدوه من مشاعر السعادة والتفاؤل بهذا الصرح العالمي وما عبروا عنه تجاه المملكة في يومها الوطني ذلك الشعور الذي جسد ما تحظى به المملكة من مكانة عالمية على كل صعيد.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة إن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس بعد ذلك على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم حول مختلف الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم.

وبين أن المجلس أعرب عن خالص تعازيه ومواساته لحكومات وأسر وذوي ضحايا الفيضانات والنوازل الطبيعية في آسيا وأوروبا داعياً الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه.

كما اطلع المجلس بعد ذلك على نتائج أعمال مؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الأديان والثقافات وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية الذي اختتم في جنيف يوم الخميس الماضي ، مؤكداً أهمية الحوار سعياً للوصول إلى مجتمع إنساني يسوده التفاهم والاحترام المتبادل، وعلى نتائج أعمال قمة مجموعة العشرين التي اختتمت مؤخراً في مدينة بيتسبرغ الأميركية ، واجتماعات الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .