اعلنت الولايات المتحدة انها ستصادق على مشروع قانون لمضاعفة المساعدة المالية الى باكستان.

واشنطن: قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الرئيس باراك اوباما سيصادق على مشروع قانون لمضاعفة المساعدة المالية الى باكستان وهو المشروع الذي اثار حفيظة القيادة العسكرية والمعارضة الباكستانية وسط مخاوف على سياستها وأمنها.

وقال غيبس في ايجاز صحافي اليوم ان قرار الرئيس اوباما بالمصادقة على مشروع قانون (كيري - لوغار) سيعزز من مستوى العلاقات الاميركية - الباكستانية الى الافضل.

ويهدف مشروع قانون (كيري - لوغار) الذي اقره الكونغرس الاميركي الاسبوع الماضي الى زيادة المساعدات غير العسكرية الى باكستان بمعدل ثلاثة اضعاف لتصل الى 5ر1 مليار دولار سنويا ولمدة خمسة اعوام.

كما يهدف القانون الى اظهار التزام واشنطن على المدى الطويل مع باكستان وخصوصا مساعدة حكومة اسلام اباد على التصدي لنفوذ الارهابيين في شمال غرب البلاد.

وابدى عدد من الساسة والقادة العسكريين الباكستانين الاعتراض على اي مساعدات اجنبية تأتي على حساب حرية باكستان وسيادتها لاسيما وان مشروع القانون الاميركي مصحوب بشروط صارمة جدا تفرض على باكستان. بيد ان المسؤول الاميركي بدد هذه المخاوف قائلا ان باكستان حليف رئيسي في المنطقة وصديق للولايات المتحدة مشيرا الى ان الجانب الاكبر من المساعدات سيغطي قطاعات مدنية مختلفة في باكستان اضافة الى بعض القطاعات العسكرية والامنية.

وفي ما يخص المحاولات التي تقوم بها ادارة الرئيس اوباما لاعادة النظر في الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وباكستان قال غيبس ان الرئيس الاميركي لا ينوي خفض عدد القوات الاميركية في افغانستان ولا نقل تركيز مهماته من طالبان الى القاعدة.

بيد ان المسؤول الاميركي اوضح ان طالبان الافغان quot;ليسوا سوى مجموعة محلية تسعى فعلا الى السيطرة على الارض وحتى على الاستيلاء على الحكم ولكنها لا تبدي اي نية لمهاجمة الولايات المتحدةquot;.

وتابع في هذا السياق quot;الا ان القاعدة والمجموعات الارهابية الاخرى هي التي تشكل الخطر الابرز على الاميركيين في افغانستان quot;.

وكان اوباما وسع الاربعاء مراجعة الاستراتيجية في افغانستان الى باكستان الدولة المجاورة التي تشكل عاملا مهما في قرار الرئيس الاميركي ارسال دعم الى افغانستان او عدمه. ويتوقع من الرئيس الاميركي الذي ورث اطول حرب خاضتها بلاده اتخاذ قرار في الاسابيع المقبلة لجهة الموافقة على طلب الجنرال ستانلي ماكريستل قائد القوات في افغانستان بارسال زهاء ال 40 الف جندي اضافي الى افغانستان او ايجاد تسوية اخرى.

القائد الاميركي في أفغانستان يريد 40 الف جندي على الاقل
من جهة ثانية قال مصدران مطلعان على توصيات قائد القوات الاميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال يوم الخميس انه أوصى بزيادة القوات الاميركية هناك 40 الف جندي على الاقل باعتبار ذلك الحد الادنى اللازم لكسب الحرب.
وقال المصدران ان مكريستال ترك للرئيس باراك أوباما خيار إرسال أكثر من 40 الف جندي وهو أمر قد ينطوي على مخاطرة سياسية نظرا للشكوك العميقة بشأن الحرب بين أنصار أوباما الديمقراطيين.

وقال أحد المصدرين ان مكريستال قدم بديلا اخر ينطوي على مخاطرة كبيرة وهو عدم إرسال أي قوات اضافية.
وكان المصدران يتحدثان في غمرة جدال محتدم في واشنطن حول الاختيار بين ارسال قوات اضافية الى افغانستان سعيا لاخماد تمرد طالبان وبين تقليص المهمة الاميركية هناك والتركيز على ضرب خلايا القاعدة