ظهر حكيم الله محسود قائد طالبان الباكستانية الجديد الذي قال مسؤولون أميركيون وباكستانيون انه ربما يكون قد قتل وعقد لقاء مع صحافيين في معقله بوزيرستان الجنوبية.

اسلام اباد: بدا حكيم الله الذي تولى قيادة طالبان الباكستانية بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في هجوم صاروخي أميركي في أغسطس اب بصحة جيدة في لقطات بثها تلفزيون (دون) الباكستاني يوم الاثنين. وقال سايلاب محسود وهو أحد الصحفيين الذين تقابلوا مع الزعيم المتشدد يوم الاحد ان حكيم الله توعد بالانتقام لمقتل بيت الله.

وكان مسؤولو مخابرات أميركيون وباكستانيون قالوا انهم يرون أن حكيم الله ربما يكون قد قتل في تبادل لاطلاق النار مع فصيل منافس بقيادة ولي الرحمن في نزاع حول خليفة بيت الله. والتقى حكيم الله وولي الرحمن مع مجموعة صغيرة من الصحفيين في قاعدة للمتشددين في ساراروجا ونفيا وجود خلافات بينهما حول زعامة الحركة.

وقال حكيم الله quot;ولي الله يجلس بجانبي والخلاف الوحيد بيننا كان هو أنه يطلب مني تولي قيادة حركة طالبان وكان يصر على ذلك.quot; ويقول وكلاء أمنيون ان حكيم الله أكثر عدوانية من بيت الله. ولكنه بدا مسترخيا وبدينا قليلا مما كان في اخر مرة التقت به مجموعة من الصحفيين في اواخر العام الماضي. وجلس على الارض تحت سماء سطعت شمسها مع قادة اخرين من حركة طالبان بينما وقف الحراس بالقرب منهم.

وقال الصحفي ان حكيم الله قدم رجلا اخر معه باسم قاري ظفار الذي أعلنت الولايات المتحدة الاميركية عن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لاعتقاله للاشتباه في ضلوعه في هجوم تفجيري على القنصلية الاميركية في مدينة كراتشي بجنوب باكستان.
وتزامن ظهور زعيم حركة طالبان أمام الاعلام مع استعداد الجيش الباكستاني لشن هجوم ضد المتشددين في معقلهم بوزيرستان الجنوبية.

وكانت الحكومة أمرت الجيش بشن هجوم على بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية ورجاله في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود الافغانية في يونيو حزيران بعد سلسلة من التفجيرات. وتشن قوات الامن الباكستانية غارات جوية وترسل قواتها لتحاصر المنطقة وتحاول احداث انقسام في صفوف الفصائل بعد مقتل بيت الله. وقال متحدث باسم الجيش في مطلع الاسبوع ان فرقتين تابعتين للجيش أو ما يصل الى 28 ألف جندي أرسلوا الى المنطقة لمحاربة ما يقدر بنحو عشرة الاف من مقاتلي طالبان في وزيرستان الجنوبية.