اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان أوروبا تتعامل بازدواجية مع مع ملف حقوق الانسان

دمشق: انتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الازدواجية التي تتعامل بها الدول الاوروبية مع ملف حقوق الانسان محذرا ان ابقاء اسرائيل في موقع معزول عن المحاسبة الدولية سيطيح بجهود عملية السلام في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء المعلم سفراء الاتحاد الاوروبي في دمشق حيث استعرض مجمل التطورات الاقليمية من الزاوية السورية اللبنانيين الى تشكيل حكومة وحدة وطنية واهمية المصالحة الوطنية في العراق والعلاقة السورية السعودية والسورية التركية.

واشار المعلم حسب ما اوردته صحيفة (الوطن) السورية اليوم الى الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل حول المسجد الاقصى وفي القدس وحصار غزة وتجاهلها لتقرير غولدستون الذي يتهمها بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على غزة. ورفض المعلم حالة الازدواج الاوروبية في ملف حقوق الانسان لاسيما حين يتطرق الموضوع لحقوق الفلسطينيين معتبرا ما يجري في فلسطين المحتلة quot;اجراءات استفزازية لها تداعيات خطرة وجزءا من عملية تدمير الاقصى وتهويد القدسquot;.

واشار المعلم الى استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات وحصار غزة ورفضها تقرير غولدستون وقرار مجلس حقوق الانسان في جنيف متسائلا quot; لماذا تفعل اسرائيل كل ذلك دون رقابة دولية بل انها تستمر في ممارساتها من غير محاسبة دولية من قبل القانون الدوليquot;. وقال ان مثل هذه الاجراءات لن تقود لسلام شامل في المنطقة مبديا اسفه الشديد لامتناع بعض الدول الاوروبية عن التصويت ايجابا في مجلس حقوق الانسان وتوصياته حول التقرير.

وانتقد المعلم عدم وجود مواقف اوروبية واضحة تجاه ما يجري في الاقصى ما يعكس وجود حصانة دولية لاسرائيل لتفعل ما تريده. وتطرق المعلم الى زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى سوريا مطلع الشهر الجاري مشيرا الى انها كانت quot;ناجحةquot; وتصب في اطار تطوير العلاقات الثنائية ومضاعفة التبادل التجاري. وقال ان مؤتمرا سوريا سعوديا استثماريا سيعقد في الربيع القادم لهذا الغرض.

وحول لبنان دعا المعلم الى ضرورة زيادة الجهد لتشجيع اللبنانيين على تكثيف الحوار بينهم للوصول الى حكومة وفاق وطني في اسرع وقت ممكن. وعن العلاقة مع تركيا قال المعلم ان القيادتين السورية والتركية مصممتان باتجاه الشراكة الاستراتيجية في كل الحقول مشيرا الى تعاون البلدين في الشأن الأمني ومحاربة الارهاب والتنسيق السياسي وعزم البلدين على مضاعفة التبادل التجاري وتعزيز تعاونهما في مجالات الزراعة والمياه.

وفي الموضوع العراقي كرر وزير الخارجية ادانة سوريا للتفجيرات كونها تهز الاستقرار في العراق وتلحق خسائر بشرية معربا عن الامل في ان quot; يجد العراق الوسائل اللازمة للوصول الى المصالحة الوطنية التي نعتقد انها اساس لاستقرار العراق وامنهquot;.