تحاول الهند والصين الحد من التصريحات المتزايدة بشأن تعبئة القوات بامتداد الحدود وزيارة مزمعة للدالاي لاما لولاية هندية تطالب بكين بحقها فيها مما عمق مخاوف من خروج هذا النزاع عن نطاق السيطرة.

بانغالور: قالت الهند اليوم الاربعاء انها تريد أن ترى الصين quot;شريكاquot; في الوقت الذي يسعى فيه العملاقان الاسيويان للقيام بدور عالمي بعد يوم من اجتماع بين وزيري خارجيتهما لنزع فتيل توترات متزايدة بشأن نزاع حدودي. لكن الجانبين تجنبا فيما يبدو عدة قضايا شائكة في اجتماع ثنائي عقد يوم الثلاثاء بما في ذلك سياسة التأشيرات ودعم بكين للمشاريع في المنطقة التي تسيطر عليها باكستان من كشمير المتنازع عليها بين اسلام اباد ونيودلهي.

ويطالب كل جانب بحقه في أجزاء من أرض الطرف الاخر بامتداد الحدود في منطقة الهيمالايا والتي يبلغ طولها 3500 كيلومتر مما أدى الى ظهور اتهامات من حين لاخر بالقيام بعمليات توغل.وقال وزير الخارجية الهندي اسم.ام. كريشنا ان الحدود quot;ليست مرسومة. نتيجة لذلك يمكن أن يحدث توغل من حين لاخر لكن ليس هناك ما يثير القلق ... الهدف من الجهود المبذولة نقل العلاقات الى مستوى الشركاء.quot;

وما زالت هناك خلافات قائمة بين البلدين بسبب زيارة الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما الى ولاية أروناتشال براديش الهندية المتنازع عليها. وتعتبر بكين رحلة الدالاي لاما وسيلة لتشجيع الصراع الذي يخوضه سكان التبت من خلال الاضرار بسلامة الاراضي الصينية. وأكد كريشنا مجددا على موقف الهند بخصوص زعيم التبت وهو اعتباره quot;ضيفاquot; له مطلق الحرية في السفر الى أي مكان في الهند. وتستضيف الهند الدالاي لاما منذ أن فر بعد ثورة فاشلة لسكان التبت على الحكم الصيني في 1959 .