جدد وزير النفط في اقليم كردستان العراقي اشتي هورامي اصراره على اشراك السلطات الكردية في اي صفقات يوقعها العراق مع شركات نفطية اجنبية بشأن حقول النفط في كركوك.

أربيل: تولت حكومة جديدة السلطة في الجيب الكردي المتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق يوم الاربعاء بعد انتخابات أجريت في يوليو تموز، فيما تمر العلاقات بين اكراد العراق وحكومة بغداد بتوتر بسبب خلافات بشأن الارض والموارد.

وابلغ وزير النفط في اقليم كردستان العراقي اشتي هورامي عندما سئل عما اذا كان عارض صفقة محتملة مع شركة رويال داتش شل quot;نحن في الحكومة الاقليمية الكردية يتعين ان نكون جزءا في اي محادثات مع شركات نفطية لتطوير حقول في اي منطقة متنازع عليها.quot;

وفيما تسعى وزارة النفط العراقية حاليا لابرام اتفاق لتطوير الحقول النفطية حول كركوك مع شركة شل، حظرت التعامل مع شركة سينوبيك الصينية لشرائها شركة لها انشطة في المنطقة الكردية.

وتعتبر الحكومة العراقية الصفقات التي وقعتها الحكومة الاقليمية الكردية مع شركات اجنبية غير قانونية وانتهت انفراجة قصيرة في العلاقات سمحت بتدفق بعض الصادرات من حقلي طاوكي وطق طق الكرديين لرفض بغداد الدفع للشركات النفطية.

وكادت التوترات بشأن المناطق الغنية بالنفط المتنازع عليها على الحدود الكردية تؤدي الى اشتباكات اذ يفرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مزيدا من السيطرة على البلاد برمتها بعد سنوات من اراقة الدماء فجرها الغزو الاميركي.

وكان رئيس كردستان مسعود البرزاني اشاد بسياسات هورامي النفطية وقال انه يتعين استمرار الموقف الصارم ضد الحكومة في بغداد.وقال في خطاب أمام البرلمان في اربيل quot;كانت السياسة النفطية التي اتبعتها الحكومة السابقة ناجحة للغاية وساعدت في تعزيز وضعنا في العالم.أؤكد أن هذه السياسة يجب أن تستمر ولن تذعن لضغط.quot;

وفاجأ اعادة تعيين هورامي في حكومة رئيس الوزراء الجديد برهم صالح بعض اعضاء البرلمان لكن اربعة فقط من بين 111 عضوا صوتوا ضده. وامتنع اربعة اعضاء اخرين عن التصويت بينما انسحب حزب معارض جديد من الجلسة.

وقال عضو البرلمان عن الاتحاد الاسلامي الكردي حمه سعيد quot;اعتقد ان رئيس الوزراء برهم صالح ربما قد فكر مرتين قبل تعيين هورامي وزيرا للموارد الطبيعية نظرا للمشكلات مع الشركة النرويجية.quot;

ولم يعلق اي من هورامي أو البرزاني على الخلاف بشأن صفقة مع شركة نفط نرويجية اثار تساؤلات حول انشطة الاعمال في واحدة من اكثر مناطق العراق استقرارا.ونفى هورامي وجود اي مخالفات في صفقات اعطت مساعدة مالية لشركتين اجنبيتين تعملان في حقل نفط طاوكي.