يصل مسؤول دولي إلى بغداد لإجراء مشاورات أولية تتعلق بأمن وسيادة البلاد التي شهدت تفجيرات إرهابية مؤخرا قتلت وجرحت المئات، وذلك استجابة لطلب من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.

نيويورك: قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء انه سيوفد مسؤولا كبيرا بالمنظمة الدولية الى العراق قريبا لمناقشة سلسلة تفجيرات دموية وقعت اخيرا في بغداد.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع جدد العراق طلبه لتحقيق للامم المتحدة في دعم تقدمه دول اجنبية للمسلحين وذلك بعد وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا مباني حكومية في بغداد يوم الاحد الماضي وأوديا بحياة أكثر من 150 شخصا.

وقال كي مون للصحافيين quot;استجابة لطلب من حكومة العراق سأوفد مساعد الامين العام اوسكار فرنانديز-تارانكو الى العراق لاجراء مشاورات أولية في ما يتعلق بأمن وسيادة العراق.quot;

وأوضح كي مون أن فرنانديز-تارانكو لن يبدأ تحقيقا. وقال انه لاجراء تحقيق رسمي فانه سيحتاج الي quot;تكليف واضح من مجلس الامنquot;.

وألقى العراق بالمسؤولية في تفجيري الاحد وتفجيرات وقعت في 19 اغسطس اب - واستهدفت ايضا مبان حكومية- على القاعدة ومؤيدي حزب البعث المحظور.

كما اتهمت حكومة بغداد سوريا بتقديم ملاذ امن للبعثيين الذين يخططون لهجمات.

وسئل كي مون هل سيزور فرنانديز-تارانكو سوريا فقال ان المنظمة الدولية ستناقش احتمال توسيع المسألة الى ما وراء حدود العراق في وقت لاحق مع دول في المنطقة.

وبعد تفجيرات التاسع عشر من اغسطس بعث العراق برسالة الى كي مون يسأله أن يطلب من مجلس الامن الدولي انشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في تلك الهجمات. وأحال كي مون رسالة العراق الى المجلس لكنه لم يتلق ردا.