جاء في مقابلة مع مكتب التحقيقات الاتحادي نشرت يوم الجمعة ان ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي السابق انتقد بشكل حاد ارسال وكالة المخابرات المركزية الاميركية زوج عميلة للوكالة الى افريقيا لمعرفة ما اذا كان العراق يسعى الى الحصول على مادة نووية.

واشنطن: كان تشيني قد نوقش عام 2004 في اطار تحقيق لمعرفة المسؤول عن تسريب الى كاتب عمود صحفي هوية موظفة وكالة المخابرات فاليري بليم زوجة جو ويلسون الذي ذهب في رحلة

الى النيجر لمعرفة ما اذا كان العراق يحاول شراء يورانيوم يمكن استخدامه في اسلحة نووية. وفي النهاية ثبت ان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية ريتشارد ارميتاج مصدر التسريب. وادين لويس quot;سكوترquot; ليبي كبير موظفي مكتب تشيني بالكذب على المحققين وعرقلة التحقيق في قضية التسريب.

وقال تشيني لمكتب التحقيقات الاتحادي انه ساوره اعتقاد بأنه كانت هناك quot;حصة هواةquot; في وكالة المخابرات بعدما قرأ مقالا كتبه ويلسون يقول ان الوكالة أرسلته الى افريقيا. وقال ويلسون وهو دبلوماسي سابق في المقالة ان تشيني طلب قيام شخص بهذه الرحلة حيث كانت ادارة بوش تسعى لاثبات ان العراق يطور اسلحة دمار شامل. وغزت الولايات المتحدة العراق في 2003 بذريعة ان العراق يطور سرا اسلحة دمار شامل ولم يجر العثور على شىء من ذلك.

كما قال تشيني لمحققي مكتب التحقيقات الاتحادي انه quot;ليس لديه فكرة عن المسؤول عن الكشف غير المصرح بهquot; لهوية بليم الى كاتب العمود الصحفي. ونفى بشكل خاص ان يكون تحدث مع ارميتاج ومسؤولين كبار اخرين في الادارة بشأن بليم. ويقول تشيني منذ ان ترك منصبه انه غير سعيد برفض الرئيس جورج دبليو بوش العفو عن ليبي. وخفف الرئيس بوش العقوبة جزئيا بحيث جنبه السجن لمدة عامين ونصف العام.

وفي نهاية محاكمة ليبي قال ممثل الادعاء الرئيسي انه مازالت هناك سحبا فوق تشيني لدوره في قضية التسريب. وفي اوراق مقابلة مكتب التحقيقات الاتحادي التي نشرت يوم الجمعة قال محققون ان تشيني لم يشر مرارا الى الاحداث التي سعوا الى مناقشته بشأنها. وكانت منظمة quot;مواطنون من اجل المسؤولية والاخلاقquot; في واشنطن قد رفعت دعوى قانونية لنشر أوراق مقابلة تشيني. وكانت ادارة اوباما قد سعت في البداية الى منع النشر لكنها قررت عدم استئناف قرار المحكمة