اوتاوا:رفضت كندا مرتين استقبال معتقلين من غوانتانامو بناء على طلب الولايات المتحدة، لتكون الحليف الثالث الذي لا ينضم الى واشنطن في جهودها لاغلاق هذا المعتقل. وقال علي خان فيلشي المتحدث باسم وزير الهجرة الكندي جايسن كيني لوكالة فرانس برس الجمعة ان الولايات المتحدة طلبت الشهر الفائت من اوتاوا منح اللجوء لثلاثة من 17 صينيا ينتمون الى طائفة الاويغور معتقلين في غوانتانامو.

واضاف ان الحكومة الكندية سبق ان تلقت طلبا مماثلا من جانب ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. وتابع فيلشي ان quot;موقف كندا لم يتبدل: لقد طلبوا منا (هذا الامر) مرتين ورفضنا مرتينquot;.

واوضح المتحدث ان quot;معتقلي غوانتانامو يثيرون قلقا كبيرا من وجهة نظر امنية، وقانون الهجرة لدينا ينص على ان المواطنين الاجانب المنتمين الى مجموعات ارهابية او الذين شاركوا في اعمال ارهابية لا يمكن قبولهم في كنداquot;.

وبذلك، تنضم كندا الى المانيا واستراليا اللتين رفضتا ايضا استقبال سجناء من المعتقل الاميركي في كوبا.

واعتقل الصينيون الاويغور ال17 في افغانستان ونقلوا الى غوانتانامو العام 2002. ورغم ان وزارة الدفاع الاميركية برأتهم تدريجا ومثلها القضاء الفدرالي، فان الكونغرس لا يزال يرفض الافراج عنهم داخل الاراضي الاميركية.

ويخشى هؤلاء ان يتعرضوا للاضطهاد في حال اعادتهم الى الصين وينتظرون نقلهم الى بلد ثالث.

وطلب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يسعى الى اغلاق غوانتانامو العام 2010، مساعدة حلفائه لاستقبال خمسين معتقلا برأتهم واشنطن.