ذكرت مصادر بعثة الأمم المتحدة في بغداد ان المبعوث الدولي اوسكار فرنانديز المكلف البحث في إمكان تلبية طلب الحكومة العراقية تشكيل هيئة تحقيق في تفجيرات بغداد الأخيرة تسلم أدلة جنائية على تورط جهات إقليمية في هذه التفجيرات.

بغداد: قال مسؤول رفيع المستوى في بعثة الأمم المتحدة في العراق، طلب عدم الإشارة الى اسمه لجريدة quot;الحياةquot; ان quot;المستشار السياسي للأمين العام للأمم اوسكار فرنانديز تسلم خلال زيارته العراق من رئيس الوزراء نوري المالكي ووزراء وقادة أمنيين أدلة على تورط دول مجاورة بينها سورية في تفجيرات بغداد الأخيرةquot;. وأضاف ان quot;فرنانديز سيحمل هذه الأدلة الى الأمين العام للأمم المتحدة لتحليلها وتقويمها قبل اتخاذ موقف منهاquot;.

وكان المبعوث الدولي وصل إلى بغداد الاثنين الماضي وأجرى لقاءات مع المسؤولين بينهم المالكي، ووزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني للاطلاع على الأدلة التي يملكها العراق على تورط دول مجاورة في اعمال العنف. ونقلت عن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي فاشارته الى ان quot;ادلة متنوعة وضعت تحت تصرف المبعوث الأممي، بينها اعترافات وتسجيلات فيديو قدمتها الوزارات الأمنيةquot;، لافتاً الى ان quot;الحكومة قدمت له كل التسهيلاتquot;.

وأشار الموسوي الى ان quot;الخطوات الإجرائية الخاصة بالقضايا الدولية تأخذ وقتاً طويلاً وما زال الوقت مبكراً لاتخاذ موقف من مطلب العراق، وحتى في حال قرار الأمم المتحدة تشكيل محكمة دولية فإنها ستأخذ وقتاً طويلاً في عملهاquot;. من جهة ثانية قال النائب المسيحي الوحيد في البرلمان يونادم كنا في تصريح الى ان quot;المسيحيين يطالبون بأن تشمل مهمة المبعوث الدولي الذي يزور العراق حالياً كشف الجهات التي استهدفت وتستهدف المسيحيين العراقيين بالقتل والتهجيرquot;.

وأضاف ان quot;قضية استهداف المسيحيين لها أبعاد سياسية واضحة، وبالتالي فإن ايجاد حكم دولي كالأمم المتحدة يمثل خطوة جيدة لردع المعتدين من جهة، وكشف عمليات القتل والتهجير التي شملتهم خلال السنوات الاربع الماضية بالاضافة الى تفجير الكنائسquot;.