محمد البرادعي

يلف الغموض موضوع إنتخابات الرئاسة المصرية التي ستجرى في عام 2011. ولم يقدم حسني مبارك حتى الان اي معلومات حول اذا اذا كان سيرشح نفسه حين تنتهي فترة رئاسته الحالية.

الأمم المتحدة: قال الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام في مقابلة تلفزيونية انه لا يستبعد خوض إنتخابات الرئاسة في بلده مصر. لكن البرادعي قال في مقابلة بثتها شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاخبارية انه لا بد من وجود ضمانات أساسية على ان الانتخابات المقررة في 2011 ستجرى بصورة سليمة قبل ان يوافق على خوضها.

وفي تصريحات مفاجئة هذا الشهر لم يستبعد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وهو وزير خارجية سابق ترشحه للمنصب حين سُئل عن ذلك. ومن غير المحتمل أن يخلف مرشح من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة أو حزب ليبرالي مبارك في وقت لا يوجد فيه لاحزاب المعارضة الشرعية أي نفوذ تقريبا كما تجعل قواعد الترشيح أي محاولة حقيقية من قبل مرشح مستقل أمرا مُستحيلا تقريبا.

ومن الناحية العملية بامكان مبارك ألا يكشف عن أي أوراق قبل ربيع عام 2011. وفي نفس الوقت زادت التكهنات بأنه يمكن أن يكون قائما بتمحيص اختياراته بشأن خليفة. وبغض النظر عمن سيشغل المنصب فان المرجح أن أي رئيس جديد سيتمسك باجراءات الاصلاح الاقتصادي التي بدأها التكنوقراط حلفاء جمال في الحكومة وأن يبقى قريبا من واشنطن والسلام مع اسرائيل.

ويقول محللون ان مبارك الذي ينفي أنه يعد ابنه -جمال مبارك- للرئاسة ربما يريد أن يؤخر إعلانا بشأن الخلافة لاعطاء جمال مزيد من الوقت لبناء علاقات أقوى مع الجيش أو الاشراف على إحياء اقتصادي.ومن الناحية الاخرى اذا رأي مبارك أن مرشحا ذا خلفية أمنية سيكون اختيارا أفضل قد يؤجل اعلان ذلك للشعب تجنبا لمشكلة مع ابنه.

ويتفق محللون كثيرون على أن فرص جمال أكبر اذا رفض مبارك الترشح لفترة رئاسة جديدة وأقر ابنه كمرشح للحزب الوطني الديمقراطي لانتخابات الرئاسة العام بعد المقبل لانه بذلك يقوده الى الحكم من موقع قوة. ولكنهم يقولون أيضا ان هذا السيناريو غير مُرجح. وحين سُئل نظيف قال ان هناك quot; امكانيةquot; أن يكون جمال مرشحا للخلافة لكنه قال انه سيؤيد من يختاره الحزب الحاكم.

ويقول محللون ان من غير المرجح لكن من غير المستحيل أن يعين مبارك ابنه في منصب نائب الرئيس ليكون ذلك بمثابة صلاحية له لشغل منصب الرئيس اذا مات والده أو ترك الحكم قبل نهاية فترته. وتشن المعارضة حملة ضد نقل السلطة لجمال. لكن من الناحية التاريخية فشلت المعارضة في الحصول على تأييد واسع مما أبقى أوراق اللعبة في يد مبارك.