حث وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو فرنسا الجمعة على عدم الوقوف في وجه مساعي بلاده للانضمام الى الاتحاد الاوروبي قائلا ان بلاده تحمل المفتاح لعلاقة جديدة مع العالم الاسلامي.

باريس: قال اوغلو الذي يزور باريس لاجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين من بينهم نظيره الفرنسي برنار كوشنير، ان معارضة الحكومة الفرنسية لمساعي تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي تشكل خطأ كبيرا. وصرح الوزير التركي لصحيفة لو موند قبل اجتماعه بكوشنير quot;لقد كانت علاقتنا بفرنسا قوية منذ القرن السادس عشر. وفرنسا افضل بلد اوروبي يمكن ان يفهم اهمية تركياquot;.

واضاف quot;واليوم ومرة اخرى تتمتع تركيا وفرنسا بنفوذ في نفس المناطقquot; مؤكدا ان quot;التعاون الحقيقي يمكن ان يخلق ديناميكية جديدة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط وشمال افريقيا والقوقاز والشرق الاوسطquot;. واشار الى ان ذلك quot;يساعد ايضا الاتحاد الاوروبي. ولذلك فان كل الاخطاء وسوء الفهم الذي يتم التعبير عنه احيانا في فرنسا ليس له اساس تاريخي او سياسيquot;.

وتمر العلاقات بين باريس وانقرة في مرحلة حساسة بسبب معارضة القادة الفرنسيين منح تركيا عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي. وتفضل باريس صيغة شراكة مميزة وثيقة، لكن انقرة لا تزال تراهن على انضمام في وقت لاحق.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال خلال الحملة التي سبقت الانتخابات الاوروبية في حزيران/يونيو الماضي ان على اوروبا ان توقف quot;التوسع الى ما لا نهايةquot; معتبرا ان تركيا البلد العلماني الذي يضم 71 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من المسلمين لا يمكن ان تصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي.

الا ان اوغلو قال الجمعة ان تركيا تلقت وعدا انها اذا طبقت شروط الاتحاد للانضمام اليه فيما يتعلق بالاصلاحات السياسية والاقتصادية وضمانات لحقوق الانسان والحقوق المدنية، فانه سيتم السماح لها بالانضمام الى الاتحاد. واضاف quot;لا احد يمكنه ان يجبرنا على قبول خيار مثل الشراكة الخاصة .. نحن لا نطلب معروفا او معاملة خاصة، بل نطالب باحترام الاتفاقياتquot;.