دعت حركة حماس الحكومة اللبنانية الجديدة الى معالجة اوضاع الفلسطينيين واعطائهم حقوقهم

دمشق: هنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لبنان بتشكيل حكومة وحدة وطنية داعية هذه الحكومة الجديدة الى معالجة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين وصوغ قوانين تعطيهم حقوقهم.

واصدرت الحركة بيانا توجهت فيه quot;بالتهنئة الحارة على النجاح بتشكيل حكومة الوحدة الوطنيةquot; الى quot;الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، ومن الشعب اللبناني الشقيق، ومقاومته الباسلةquot;.

وجاء في البيان quot;ان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهي تتمنى للبنان الشقيق كل تقدم وازدهار ومنعة، تتطلع إلى أن تنظر حكومته الجديدة بعين الاهتمام الأخوي إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وأن تصوغ القوانين التي تعطيهم الحقوق المدنية والاجتماعية، كضيوف مؤقتين حتى تتحقق عودتهم إلى ديارهمquot;. واكد البيان quot;على رفض شعبنا الفلسطيني لكل مخططات ومشاريع التوطين والتهجير، وتمسكه بحقه في العودة إلى وطنه الذي اقتلع منهquot;.

وتابع ان quot;جماهير شعبنا في لبنان تتمسك بحفظ أمن لبنان واستقراره، ولن تكون إلا عونا له في سلمه الأهلي، متطلعين لأن يكون لبنان عونا لشعبنا في تمسكه بحقه في العودة، وتأمين ظروف العيش الإنساني الكريمquot;.

واعتبر البيان ان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اثبت quot;أن الوحدة الوطنية المبنية على ثوابت الاجماع الوطني التي تعزز الصمود وتحفظ الحق في المقاومة لتحرير الأرض، والدفاع عنها هي الخيار الصحيح في مواجهة ما يخطط له العدو الصهيوني من استمرار لأزماتنا الداخلية، ومن تفجير للفتن الطائفية والمذهبية، بغية إضعاف شعوبنا وشرذمتهاquot;.

وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا)، فان عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتراوح بين 350 الفا و400 الف، ومعظمهم يعيشون في المخيمات الفلسطينية الاثني عشر المنتشرة في لبنان. ويخشى الكثيرون في لبنان من اعطاء الفلسطينيين حقوقا اساسية خوفا من ان يؤدي ذلك الى استقرارهم الدائم في البلاد ما قد يغير الخريطة الديموغرافية.

ويشدد المسؤولون السياسيون في لبنان من كل الاطراف على رفض توطين الفلسطينيين. وقد نص اتفاق الوفاق الوطني المعروف باتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية في 1990، على رفض التوطين.