اعترف ثلاثة اشخاص عراقيين انهم المشرفين والمدبرين لتفجيرات الاحد الدامي في بغداد التي ادت الى مقتل واصابة الف عراقي حيث اكدوا فيها انهم اعضاء في حزب البعث وان تعليمات قد وصلتهم من قيادة البعث بتنفيذ العملية .

لندن: قال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي بأسم قيادة بغداد ان هذه الاعترافات قد سجلت للمشرفين والمعدين والمنفذين للتفجيرات التي ضربت مبان لامانة العاصمة بغداد ووزارة العدل بمنطقة الصالحية في بغداد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي . وقال المتهم الاول وهو محمد حسن عبد عايد من مواليد 1966 بمنطقة التاجي بضواحي بغداد انه كان ضابط شرطة سابق وعضو في حزب البعث . واشار الى انه قبل تنفيذ عملية التفجير اتصل به عضو الحزب ستار مهدي نجم وابلغه بان تعليمات قد وصلت بضرورة تنفيذ تفجير مبنني العدل والامانة .

واوضح انه قام فعلا بزيارة المنطقة واخذ معلومات عنها والاجراءات الامنية فيها ثم سلمها الى ستار . وقال انه قبل التنفيذ بساعات قاد عناصر في الحزب ثلاث سيارات مفخخة الى منطقة الحادث حيث استقل الاولى شخصان هما عمار ومحمد حسن محمود والثانية شخص سعودي لم يذكر اسمه وسائق اسمه ابو نشوان والثالثة كان هو فيها حيث اوصلوها الى المنطقة المستهدفة وتم تفجيرها . واشار الى انه التقى مساء اليوم نفسه مع ستار مهدي نجم الذي هنأه على نجاح العملية وشكر قيادة البعث له .

اما الشخص الثاني فهو ستار مهدي نجم من مواليد عام 1949 وضابط سابق وعضو عامل في حزب البعث فقال انه حضر اجتماعا مع مجموعة من عناصر حزب البعث قبل 10 ايام من تنفيذ العملية حيث تم تكليفه بها . واضاف انه في يوم التفجير شارك في ايصال السيارات الثلاث المفخخة الى المنطقة المستهدفة . وقال الثالث وهو عمار عبد العزيز مهدي من مواليد عام 1979 انه كاسب وعضو في حزب البعث مشيرا الى ان المقدم محمد حسن عبد عايد قد اتصل به قبل ايام من التفجيرات وطلب منه استطلاع المنطقة فقام بتصويرها وسلم الصور اليه . واوضح ان ستار هنأه على نجاح العملية وابلغه ان هناك مكافأة مالية قد خصصت له .

وتتهم الحكومة العراقية جناح حزب البعث في سوريا بقيادة القيادي السابق في البعث العراقي محمد يونس الاحمد بالوقوف وراء هذه التفجيرات والاخرى التي ضربت بغداد في اب اغسطس الماضي وادت الى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح . وترفض سوريا هذه الاتهامات لكن العراق اصر على الطلب من الامم المتحدة ارسال مبعوث عنها الى بغداد للتحقيق في الامر حيث زار بغداد فعلا مؤخرا وتسلم ادلة الحكومة العراقية حول حادثي التفجير وعلاقة قيادة البعث المقيمة في سوريا بها .