في واقعة مريبة، سبق لزعيم كوريا الشمالية أن أصدر أوامر لستة من أعوانه المقربين ليقوموا بتناول نفس نوعية المسكنات التي وصفها لها الأطباء، بعد أن أصيب في ظهره إثر سقوطه من فوق حصان، وذلك حتى يضمن أنه إذا ما أدمن تلك المسكنات، فإنه لن يكون الوحيد! على مثل هذا المنوال تتعدد غرائب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الذي تتحدى بلاده كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والغرب.
عقب القرار المثير للجدل الذي اتخذه أخيرا ً الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بمنع محطات التلفزة الحكومية من بث المباريات التي تذاع على الهواء مباشرة ً أو تلك الألعاب التي تشارك بها باقي الدول، والسماح فقط ببث مقتطفات من المباريات التي تفوز فيها فرق كورية شمالية، أعدت اليوم صحيفة quot;الميرورquot; البريطانية تقريراً أبرزت فيه قائمة بسلوكيات سابقة تظهر طيش الزعيم الكوري الشمالي وشذوذه عن المنطق وحدود العقل والمعقول فيما يتخذه من قرارات. ومنها، قيامه في عام 2006 بشراء اثني عشر أرنبا ً من شركة ألمانية متخصصة في تربية الأرانب بداعي تعزيز إنتاج اللحوم في بلد تعاني من مجاعة. حيث زعمت الشركة أنه وبمجرد وصول تلك الأرانب إلى كيم، بادر بالتهامهم بنفسه كجزء من الاحتفالات بأحد أعياد ميلاده !
وفي واقعة أخرى، تعكس جانبا كبيرا من شخصية كيم التي لا يعرفها أحد، تحدث بيان حكومي بالتزامن مع عيد ميلاده الثاني والستين، عن مفارقة عجيبة تحول كيم على أثرها إلى واحد من أفضل لاعبي رياضة الغولف في العالم، حيث نجح في تحقيق رقما ً قياسيا ً جديدا ً في تلك الرياضة عند ممارسته لها للمرة الأولى. وكذلك الكشف المثير الذي أماط عنه اللثام أحد طهاة كيم السابقين بأنه قام في عام 2004 بتعيين موظفين فقط ليتأكدوا من أن حبات الأرز التي تقدم له متناسقة من حيث الحجم واللون !
وفي شأن آخر مثير للغرابة، زعمت السيرة الذاتية الرسمية للزعيم الكوري الشمالي أن أحد طيور السنونو سبق وأن تنبأ بمولده، ما أدى إلى ارتفاع قوس قزح مزدوج مع بزوغ نجم جديد في عنان السماء. وفي موقف آخر، وبينما كانت تعاني بلاده من نقص في المجال السينمائي لعدم وجود كوادر من المخرجين، دبَّر كيم في عام 1978 مخططاً لخطف اثنين من المخرجين الكوريين الجنوبيين من هونغ كونغ وإحضارهما إليه. ورغم محاولتهما الهروب، إلا أنهما استسلما وأخرجا له سلسلة من الأفلام السينمائية. كما سبق له أن أصدر قرارا ً يقضي بحظر التدخين في جميع أنحاء البلاد بداعي المحافظة على صحته، بعد أن أخبره الأطباء بضرورة الإقلاع عن التدخين في عام 2007.
وفقا ً لما ذكره المبعوث الروسي، قنسطنطين بوليكوفسكى، الذي كان يسافر برفقة كيم خلال سفره بالقطار في رحلاته الخارجية بمنطقة أوروبا الشرقية، فقد كان يتناول الزعيم الكوري الشمالي جراد البحر الحي بواسطة عيدان الأكل الصينية بعد أن يتم نقله إليه وهو في القطار بصفة يومية على متن طائرة. كما تفيد شركة الخمور quot;هينيسيquot; بأن كيم واحد من أبرز العملاء المتعاملين معها، حيث يستورد منهم مشروب الكونياك بقيمة سنوية تقدر بـ 350 ألف جنيه إسترليني.
التعليقات