موسكو: نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين قولهم يوم الاربعاء ان روسيا تتخذ إجراءات أمنية تحسبا لاحتمال تصاعد التوتر بشأن كوريا الشمالية الى حرب نووية.
ونسبت وكالة انترفاكس الى مصدر أمني لم تذكر اسمه أن المواجهة التي أوقدت شرارتها تجربة بيونجيانج النووية يوم الاثنين قد تؤثر على أمن مناطق أقصى شرق روسيا المحاذية لكوريا الشمالية.
وقال المصدر quot;ظهرت الحاجة الى حزمة مناسبة من الاجراءات الاحترازية.quot;
وأضاف quot;لا نتحدث عن تصعيد الجهود العسكرية بل بالاحرى عن اجراءات في حالة تفجر مواجهة عسكرية قد تكون باستخدام أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية.quot; ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وردت كوريا الشمالية على الادانة الدولية لتجربتها النووية والتهديد بفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة بقولها انها لم تعد ملتزمة بالهدنة التي وقعت مع كوريا الجنوبية في نهاية الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 حتى عام 1953.
ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله انه يجب عدم السماح بتحول quot;حرب الاعصابquot; فيما يتعلق بكوريا الشمالية الى مواجهة عسكرية وذلك في اشارة واضحة الى قرار بيونجيانج الانسحاب من اتفاق الهدنة.
وأبلغ المسؤول ايتار تاس quot;نرى أن هناك اقترابا خطيرا من حافة الهاوية وحربا للأعصاب ولكنها لن تتحول الى حرب محمومة .. الامر يتطلب ضبط النفس.quot;
وعادة ما تصدر وزارة الخارجية تصريحات من مسؤولين لا تذكر أسماءهم ويتم تسريبها عبر وكالات الانباء الرسمية لتحدد مواقفها من قضايا حساسة.
وأدان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تجارب كوريا الشمالية لكن وزير خارجيته سيرجي لافروف حذر المجتمع الدولي من أي قرارات متسرعة.
وروسيا عضو دائم يملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي الذي يستعد لمناقشة أحدث مواجهة بشأن شبه الجزيرة الكورية.
وفي السابق كانت موسكو تبدي ترددا بشأن دعم دعوات الغرب الى فرض عقوبات. لكن مسؤولين روسا في الامم المتحدة يقولون هذه المرة ان سلطة المنظمة الدولية على المحك.
وأبلغ ميدفيديف الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي اتصل به يوم الأربعاء أن روسيا مستعدة للعمل مع سول لاستصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي لاستئناف المحادثات الدولية بشأن القضية النووية الكورية الشمالية.
وقال بيان صحفي صدر عن الكرملين quot;نبه الرئيسان الى أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الاثنين هي انتهاك مباشر لقرار لمجلس الامن الدولي وأنها تعرقل القانون الدولي.quot;