حكمت محكمة ايرانية على الخبير الاقتصادي سعيد لايلاز بالسجن تسع سنوات لمشاركته في التظاهرات الاحتجاجية.
طهران: حكم على الخبير الاقتصادي سعيد لايلاز الاصلاحي البارز quot;بعقوبة السجن تسع سنوات، في حكم صادر عن محكمة البدايةquot; وفقا لما قاله محاميه علي زاده الطبطبائي لوكالة انباء فارس.
وقال الطبطبائي ان موكله ادين بالمشاركة في التظاهرات غير القانونية وبحيازة quot;وثائق حساسةquot; موضحا ان المحكمة رفضت طلبا للافراج عنه بكفالة.
وعرف لايلاز بانتقاداته الحادة للخيارات السياسية والاقتصادية للرئيس محمود احمدي نجاد.
واعتقل اربعة الاف متظاهر على الاقل وقتل عشرات اخرون ابان التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو، في الازمة السياسية الاشد التي تضرب ايران منذ الثورة الاسلامية.
وبحسب الوسائل الاعلامية الايرانية فان خمسة اشخاص ممن دينوا بالمشاركة في التظاهرات حكم عليها بالاعدام، فيما حكم على اكثر من ثمانين شخصا بعقوبات تصل الى السجن 15 عاما، ومن بينهم قياديون في التيار الاصلاحي.
وياتي هذا الحكم القاسي على الخبير الاقتصادي غداة الانتقادات التي وجهها رجل الدين المعارض البارز اية الله العظمى حسين علي منتظري للحكومة بسبب ادارتها للازمة.
وقال منتظري ان quot;القتل والترهيب والتهديد والاعتقالات والمحاكمات الجائرة في نظر الشريعة الاسلامية، والعقوبات المشددة الظالمة بحق الناشطين السياسيين والمطالبين بالحرية لن تمنع (الشعب) من المطالبة بحقوقهquot;.
وكان اية الله روح الله الخميني عين منتظري خلفا له قبل ان يعزل في نهاية الثمانينات، وهو ساند الحركة الاحتجاجية منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد.
رسالة مفتوحة الى احمدي نجاد للافراج عن ثلاثة اميركيين معتقلين
من جهة أخرى، وجهت 79 شخصية من العالم اجمع، بينها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون والممثلة الاميركية ميا فارو، رسالة مفتوحة نشرت الاربعاء طهران طالبت فيها بالافراج عن ثلاثة اميركيين معتقلين في ايران منذ اربعة اشهر.
وقد تم توقيف شين بوير (27 عاما) وساره شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) في 31 تموز/يوليو بعد دخولهم الاراضي الايرانية خلال نزهة في منطقة جبلية بكردستان العراق حيث الحدود غير واضحة الترسيم بين ايران والعراق.
ويلاحقهم القضاء الايراني بتهمة التجسس على الرغم من ان اقرباءهم نفوا انتماءهم الى اجهزة الاستخبارات الاميركية وطالبت واشنطن بالافراج عنهم مرات عدة.
ويسجن الرجال الثلاثة في زنزانات انفرادية في سجن ايوين بطهران حيث يعتقل عدد كبير من المعارضين السياسيين، ولا يسمح لهم سوى بعدد محدود من الزيارات.
وكتب الموقعون في الرسالة الموجهة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد quot;ان المتنزهين الثلاثة محتجزون منذ اربعة اشهر بدون توجيه تهمة اليهم وبدون الاتصال مع عائلاتهم على الرغم من تعهدهم بالذات قبل اكثر من شهرين للطلب من القضاء الايراني تسهيل المسالة وابداء +اقصى قدر من التسامح+quot;.
واعتبروا ان الاميركيين الثلاثة معتقلون quot;لغايات سياسيةquot; وطالبوا احمدي نجاد بquot;التدخل لدى السلطات القضائية لكي يتمكنوا من العودة الى عائلاتهم على الفور واستعادة حياتهمquot;.
ووجهت الرسالة الى البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة لعناية الرئيس الايراني. وفي عداد الموقعين حنان عشراوي النائبة الفلسطينية وجيسي جاكسون المدافع الاميركي عن الحقوق المدنية وفرناندو هنريكي كاردوزو الرئيس البرازيلي السابق وكذلك مايريد ماغاير حائزة جائزة نوبل للسلام في 1976 والمتحدرة من ايرلندا الشمالية.
التعليقات