زار قاض تحقيق إسباني الناشطة الصحراوية أمينة حيدر المضربة عن الطعام في مطار لانثاروتي، مكلفا من الشرطة التي طالبت باتخاذ كل الاجراءات الضرورية quot;لانقاذ حياتهاquot;.

لانثاروتي: توجه قاضي تحقيق إسباني مساء الاحد، مكلفا من الشرطة، برفقة طبيب شرعي ورجال شرطة الى مطار لانثاروتي حيث ترقد الناشطة الصحراوية امينة حيدر التي يعتبر انصارها انها باتت quot;في خطرquot;، حسب ما افادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد مقابلتين مع الناشطة الصحراوية، غادر القاضي المطار موضحا انه سيتخذ quot;قراراquot; قضائيا خلال الليل ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. وعلى خط مواز، اوضحت شرطة الكاناري في بيان انها طلبت من هذا القاضي quot;اتخاذ كل الاجراءات الضرورية من اجل ضمان حياة امينة حيدرquot; بما في ذلك quot;نقلها الى المستشفىquot;. وجاء هذا التطور الجديد بعد ان اعلن المقربون من امينة حيدر الاحد انها باتت quot;في خطرquot; في اليوم ال21 من اضرابها عن الطعام.

وقال فرناندو بيرايتا المتحدث باسم مجموعة دعم امينة حيدر للصحافيين quot;انها تعيش لحظات حرجة (...) انها تعاني دوارا وتفقد البصر احيانا. لقد امضت ليلة سيئة وكانت تتالمquot;. ورفض المغرب مرتين الجمعة والسبت السماح بعودة حيدر الى الصحراء الغربية، ما اثار استياء مدريد التي تسعى الى معالجة هذه المشكلة.

وطردت السلطات المغربية حيدر من الصحراء الغربية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وتتهم الناشطة السلطات المغربية بسحب جواز سفرها المغربي وبدأت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر اضرابا عن الطعام في لانثاروتي (جزر الكناري). واعلنت الرباط ان امينة حيدر رفضت quot;القيام باجراءات الشرطة العادية وانكرت جنسيتها المغربيةquot; لدى وصولها الى العيون في 13 كانون الثاني/نوفمبر.

وقد ضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا، سنة 1975. وعرضت الرباط حكما ذاتيا واسعا في تلك المنطقة تحت سيادة المغرب ترفضه جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر وتطالب باستفتاء حول تقرير المصير.