رفضت أمينة حيدر الناشطة المؤيدة للبوليساريو، والتي تنفذ إضرابا عن الطعام منذ إسبوعين، مطالبة بعودتها إلى الصحراء الغربية، الجنسية الاسبانية التي عرضتها عليها مدريد.

مدريد: اعتبرت أمينة حيدر الناشطة المؤيدة للبوليساريو ان عرض الجنسية الاسبانية عليها سيجعل منها quot;غريبة في وطنهاquot;، كما اعلنت الاحد محاميتها اينيس ميراندا في ختام اجتماع عقد في مطار جزيرة لانساروتي (جزر الكناري) مع اغوستين سانتوس مدير مكتب وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخل موراتينوس. كذلك رفضت امينة حيدر التي يطلق عليها اسم quot;غاندي الصحراويةquot; امكانية منحها ومنح عائلتها وضع اللاجئين السياسيين، كما اضافت المحامية.

وكان موراتينوس اقترح السبت خلال اتصال هاتفي بأمينة حيدر التي تدهورت حالتها الصحية منذ بداية اضرابها عن الطعام، منحها الجنسية الاسبانية بصورة quot;استثنائيةquot;. وقالت المحامية ميراندا ان امينة حيدر اعربت عن رغبتها في ان تعبر للحكومة الاسبانية عن quot;خيبة املها الكبيرة وحزنها العميق حيال العرض غير المقبول منحها الجنسية الاسبانية، لان ذلك لن يؤدي الى ايجاد حل للوضع الذي اوجدته الحكومة الاسبانيةquot;.

وقد بدأت امينة حيدر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في مطار لانساروتي اضرابا عن الطعام بعدما ابعدتها السلطات المغربية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر من الصحراء الغربية، واتهمتها بسحب جواز سفرها المغربي. وفي مقابلة مع صحيفة ال بايس اليومية السبت، اخذت امينة حيدر على الحكومة الاسبانية التواطؤ مع السلطات المغربية.

واعتبرت المحامية ميراندا ان الحكومة الاسبانية ستعتبر مسؤولة اذا ما نجمت عن الوضع quot;عواقب مأساويةquot; لأن quot;اسبانيا هي التي منعت امينة حيدر من العودة الى بلادها ولقاء اطفالهاquot;. ويتولى المغرب ادارة الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، منذ 1975. وتقترح الرباط المدعومة من الولايات المتحدة حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، ترفض وتطالب باجراء استفتاء لتقرير المصير.