فيما تواصل امينة حيدر اضرابها عن الطعام احتجاجا على طردها من وطنها الصحراوي، طالبت السلطات الاسبانية منها تعليق اضرابها بعد ان تدهورت حالتها الصحية.


مدريد: طلب الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا من الناشطة التي تدعو لاستقلال الصحراء الغربية ان تتخلى عن اضرابها عن الطعام الذي بدأته قبل 22 يوما احتجاجا على طردها من وطنها الصحراوي.

وترفض امينة حيدر (34 عاما) الموجودة في مطار لانساروتي في جزر الخالدات تناول الطعام منذ ان وضعتها السلطات المغربية على متن طائرة لدى محاولتها العودة الى وطنها في مدينة العيون بعد رحلة الى نيويورك.

وقال خوسيه انطونيو الونسو المتحدث البرلماني باسم الاشتراكيين quot; نتفهم موقفها وندرك انها تريد مواصلة الكفاح سياسيا أو بطريقة تعتقد انه يجب عليها ان تتبعها لكننا نطلب منها عدم الاستمرار من خلال وسيلة الاضراب عن الطعام لانها مدمرة لصحتها.quot;

وقال طبيب من مستشفى لانساروتي انسولار يوم السبت ان صحة حيدر تقترب من نقطة اللاعودة في حالتها المتدهورة يمكن ان يؤدي الى وفاتها حتى اذا تخلت عن الاضراب عن الطعام.

وادى اضراب حيدر عن الطعام الى توتر العلاقات بين اسبانيا والمغرب التي ضمت معظم الصحراء الغربية في عام 1975 وأحرجت الحكومة الاسبانية التي واجهت نداءات من شخصيات كبيرة لان تفعل شيئا لمنعها من الموت.

وكان وزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس يحاول يوم الاثنين حمل احزاب سياسية اخرى على التوقيع على بيان يشمل نداء لحيدر للتخلي عن اضرابها عن الطعام.

واتهمت حيدر الحكومة الاسبانية بانتهاك حقوقها بسماحها للمغرب بارسالها الى لانساروتي ورفضت عروضا بالحصول على وثائق سفر لاجيء وجواز سفر اسباني.