رحب الأردن بالموقف الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي حول القدس لجهة ان تكون عاصمة مستقبلية لدولتين (فلسطين واسرائيل) معتبرا انه quot;موقف مفصلي في غاية الأهميةquot;.

عمان: قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في تصريحات للتلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء، ان قرار الاتحاد الاوروبي quot;يتضمن موقفا مفصليا في منتهى الاهميةquot;. واضاف ان quot;البيان الاوروبي عبر بكل وضوح ان القدس عاصمة للدولتين وهذا أمر هام جداquot; مشيرا الى أن quot;البيان في صيغته النهائية يشكل محطة هامة جدا تساعد على اطلاق مفاوضات جادةquot;. وكان الاتحاد الاوروبي جدد في اعلانه الثلاثاء رفضه تغيير الحدود التالية لحرب حزيران/يونيو 1967 وهو ما يعني ضمنا التأكيد على موقفه الرافض ضم اسرائيل القدس الشرقية.

من جانبه، قال نبيل الشريف الناطق باسم الحكومة الاردنية ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال في تصريحات صحافية ان quot;القرار يعد خطوة ايجابية ومتطورة من شانها المساهمة في كسر الجمود القائم حاليا في العملية السلميةquot;.

واضاف ان quot;الاردن يعلق امالا في ان تؤدي هذه الخطوة الى استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقةquot;. وتعتبر اسرائيل مجمل القدس بما فيه شطرها الشرقي، الذي لا يعترف المجتمع الدولي بضمه من قبل الدولة العبرية، عاصمة quot;ابدية وموحدةquot; لها.

وبعد نقاشات مكثفة لايام بين الدول الاوروبية المنقسمة اعتبر اعلان مشترك لوزراء خارجيتها ان القدس يجب ان تصبح quot;العاصمة المستقبلية لدولتينquot; وان وضعها النهائي يجب ان يتقرر بالتفاوض فيما كان مشروع نص اولي للرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي اقترح اعتبار القدس quot;عاصمة لدولة فلسطينية مستقبليةquot;.

كذلك كانت مسودة الاعلان الاولى تشير بوضوح الى ان الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية فيما اشار النص النهائي الى ان الدولة الفلسطينية يجب ان تكون quot;محاذية لاسرائيل وقابلة للاستمرارquot;. وقد رحبت السلطة الفلسطينية بهذا الاعلان الاوروبي معتبرة اياه quot;انتصارا للشرعية والقانون الدوليينquot;.