بعد أن أغللقت السلطات الشهر الفائت صحيفة بسبب نشرها صورة لمعبد تابع للبهائيين تبدأ إيران محاكمة سبعة أشخاص ممن يعتنقون quot;الديانة البهائيةquot; في يناير.
طهران: تبدأ السلطات الإيرانية محاكمة سبعة أشخاص ممن يعتنقون quot;الديانة البهائيةquot;، في 12 يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد توجيه اتهامات إليهم بالتجسس لحساب إسرائيل، والإساءة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وارتكاب جرائم دينية.
ولم تصدر السلطات الإيرانية تأكيداً رسمياً حول موعد المحاكمة، إلا أن الموقع الإلكتروني لما يُعرف بـquot;الجامعة البهائيةquot;، ذكر أن محامي المتهمين السبعة تسلموا خطابات رسمية تفيد بالموعد الجديد لمحاكمة موكليهم.
وأشار موقع quot;الجامعة البهائيةquot; إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت عن موعدين سابقين لبدء محاكمة المتهمين، وهم خمسة رجال وامرأتين، إلا أن الموعدين تأجلا، دون أن تتضح أسباب التأجيل. ويتولى محامون من مركز حقوق الإنسان، الذي أسسته الناشطة الإيرانية شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بالعاصمة طهران، الدفاع عن المتهمين، الذين قد يواجهون عقوبة الإعدام إذا ما أدينوا بتلك الاتهامات.
وأغلقت إيران الشهر الفائت صحيفة quot;همشهريquot; الواسعة الانتشار بسبب نشرها صورة لمعبد تابع لطائفة البهائيين المحظورة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ايرنا). وذكرت الوكالة ان جهاز الرقابة على الصحافة quot;حظر صحيفة همشهري بسبب نشرها على صفحتها الاولى صورة لمعبد بهائي وتشجيع السياح على زيارتهquot;.
ولم تذكر الوكالة مدة اغلاق الصحيفة. وتصدر بلدية طهران صحيفة همشهري التي تستقطب اكبر عدد من الاعلانات بين الصحف الإيرانية، منذ نحو عشرين عاما. ويعد رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف من اشد المنتقدين للرئيس الإيراني المتشدد محمد احمدي نجاد.
وظهرت البهائية، نسبة الى ميزار حسين علي النوري الملقب ببهاء الله (1817-1892) في إيران في 1863. ويعتبر البهائيون بهاء الله اخر الانبياء المرسلين. ويعرف البهائيون دينهم بانه من quot;الاديان السموية ويشترك معها في الدعوة الى التوحيد لكنه مستقلquot;. وكانوا مضطهدين في عهد الشاه ولا تعترف بهم السلطات الإيرانية.
وقد نفي بهاء الله لمدة اربعين عاما وتوفي في 1892 ودفن قرب مدينة حيفا داخل اسرائيل حاليا التي فيها محفل البهائيين. ومنذ تولي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الحكم في إيران العام 2005، اغلقت حكومته العديد من المطبوعات، خصوصا تلك التابعة للمعسكر الاصلاحي والمنتقدة لحكومته. كما تضررت من الاغلاق عدد من المطبوعات التابعة للمحافظين.
التعليقات