الأمم المتحدة، وكالات: أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام آلان لو روا أن لا علاقة لـquot;حزب اللهquot; بإطلاق الصواريخ من منطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان quot;اليونيفيلquot; في اتجاه اسرائيل، متوقعاً انسحاباً اسرائيلياً من بلدة الغجر quot;في غضون أسابيعquot;.

وفي مؤتمر صحافي في نيويورك، صرح آلان لو روا انه quot;من ضمن مهمات اليونيفيل البحث عمن يقف وراء اطلاق الصواريخ من منطقة عملياتها والتحقيق في المنطقة التي تنطلق منها هذه الصواريخ بالتعاون مع السلطات اللبنانية والجيش اللبنانيquot;. وقال رداً على سؤال: quot;لا أعتقد أننا نتعاون مع حزب الله ولكننا سعداء بأن حزب الله نفى علاقته وندد بإطلاق الصواريخ.. الأمر لا يتعلق بفهمنا لهذا الأمر بل أن تحقيقاتنا تدل على أن حزب الله لا علاقة له بإطلاق هذه الصواريخquot;.

وفي موضوع الجزء المحتل من بلدة الغجر، قال: quot;نعلم جميعاً أن الحكومة اللبنانية قبلت الإقتراح الذي قدمته اليونيفيل والأمم المتحدة والسلطات الإسرائيلية لا تزال تدرس هذا الإقتراح وباشرت الحكومة الإسرائيلية التفاوض في شأنهquot;. وأضاف: quot;أن هذه المفاوضات علقت بسبب عدم تأليف الحكومة الإسرائيلية حتى الآن. نتوقع أن تحل quot;هذه المشكلة في غضون أسابيعquot;.

اليونيفيل لم اتاكد من تهريب للاسلحة بين سوريا ولبنان

في سياق قريب قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان القوة الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) لم تستطع التحقق بصورة مستقلة من الشكاوى الاسرائيلية بشان تهريب للاسلحة من سوريا الى لبنان عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وقال بان كي مون في تقريره الدوري الى مجلس الامن حول قرار وقف اطلاق النار رقم 1701 للعام 2006 بين حزب الله واسرائيل ان القوة الدولية لم تسجل حوادث مؤكدة حول حدوث عمليات تهريب للاسلحة عبر الحدود بين البلدين.

واضاف ان الحكومة الاسرائيلية تسجل باستمرار حدوث خروقات للقرار عبر عمليات تهريب الاسلحة على الحدود السورية اللبنانية الا انه على الرغم من قيام القوة الدولية بالتعامل جديا مع تلك التقارير الا انها ليست في موقف يؤهلها من التحقق من تلك المعلومات بصورة مستقلة. الا ان بان كي مون اشار في تقريره مع ذلك الى حدوث عمليات تهريب للمخدرات والبضائع التجارية عبر الحدود بين البلدين.

وقال بان كي مون ان الحكومة الاسرائيلية تتقدم بشكاوى حول استمرار حزب الله في بناء قدراته وتواجده العسكري ليس فقط في شمال نهر الليطاني بل ايضا في المنطقة التي تنتشر فيها اليونيفيل وذلك عبر استخدام المنازل والبيوت الخاصة في المناطق السكانية. وتابع الا ان اليونيفيل لم تلاحظ حدوث اية انشطة في مناطق عملياتها التي من شانها تعزيز تلك الشكاوى الاسرائيلية.

الا ان بان كي مون اشار الى ان حزب الله مازال محتفظا بقدرة عسكرية اساسية مستقلة عن الحكومة اللبنانية مما يشكل خرقا للقرارين رقمي 1559 و1701. واضاف ان تلك القدرة العسكرية لحزب الله تشكل تحديا خطرا لقدرة الدولة اللبنانية على ممارسة سيادتها الكاملة على اراضيها. وقال ان هناك تقارير تشير الى تنامي قوة ووجود الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وفتح الانتفاضة في قواعد لها في جنوب بيروت وعلى طول الحدود السورية اللبنانية. ووصف اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان بانها بدائية وطبقا للحكومة اللبنانية فان حركة حماس تسعى لتعزيز واعادة تجميع اعضائها في تلك المخيمات. وقال بان كي مون انه مازال مصرا على ضرورة نزع سلاح كافة الجماعات المسلحة.