واشنطن: كشفت مستندات حكومية أميركية الاثنين، أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA أتلفت 92 شريط فيديو تصور استجواب اثنين من قيادي تنظيم القاعدة: أبوزبيدة وعبد الرحمن الناشري، باستخدام تقنيات منها quot;الإيهام بالغرقquot;، التي يصفها البعض بأنها ضرب من التعذيب. ويأتي الكشف عن إتلاف الأشرطة، وهي المرة الأولى التي يحدد فيها علناً عددها ويفوق أضعاف ما اعترفت به الوكالة من قبل، في سياق دعوى فيدرالية من quot;اتحاد الحريات المدنية الأميركية.quot;

وقال جون كرياكو، الضابط السابق في الجهاز الاستخباراتي الأميركي، إن الأشرطة صورت عام 2002، وأتلفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 بأوامر جوس رودريكوز، مدير الخدمات السرية بالوكالة التجسسية. ويقود المدعي العام الفيدرالي، جون درم، حالياً تحقيقاً بشأن إتلاف تلك الأشرطة.

وأشار ليف داسين، المدعي العام بالوكالة، في رسالة إلى قاضي المحكمة الفيدرالية، آفلين هيلرشتاين، إلى إتلاف 92 شريط فيديو، وأن الجهاز يعمل على جمع معلومات بمواصفات كل الأشرطة المدمرة. وأضاف: quot;تعمل وكالة الاستخبارات لإيجاد كافة المعلومات المطلوبة، وتقديمها للمدعي.quot;

ورد اتحاد الحريات المدنية الأميركي باتهام الحكومة إخفاء أدلة حول تقنيات الاستجواب غير المشروعة ومراوغة وازدراء المحكمة. وقال الناطق باسم الجهاز الاستخباراتي، جورج ليتل، إن الوكالة تتعاون مع تحقيقات وزارة العدل، مضيفاً: quot;إذا اعتقد أي كان أن سياسة الجهاز إعاقة القانون الأميركي، فهو على جهل بالحقائق.quot;

وقال رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية حينذاك، مايك هايدن، في مذكرة داخلية عام 2007 إن قرار إتلاف الأشرطة نابع من أنها لم تعد ذات جدوى من حيث القيمة الاستخباراتية.

وعلى صعيد مواز، كشفت إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، الاثنين عن مذكرات قانونية سرية، خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش وكشفت بأن الأميركي كان مخولاً سلطة إجراء مداهمات داخل الأراضي الأميركية دون استصدار إذن بالتفتيش، وبموافقة الرئيس.

وتسلط المذكرات الداخلية لوزارة العدل الأميركية الضوء على التوجيهات القانونية لإدارة بوش، أثناء شن حرب على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.