لندن: أصدر تنظيم القاعدة في العراق بيانا يوم الجمعة موجه إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وإدارته الجديدة. وتم وضع الشريط الصوتي الذي تبلغ مدته 22 دقيقة على عدة مواقع انترنت متعاطفة مع القاعدة.
ويحتوي هذا الشريط الصوتي على رسالة صوتية لأبو عمر البغدادي، زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، التابعة للقاعدة.
وكان الجيش الأميركي قال يوم الجمعة إن البغدادي هو quot;مجرد صوت دعائي للقاعدةquot;.
ويدعو البيان الصوتي الذي يحمل اسمه الإدارة الأميركية وحلفائها من الزعماء الغربيين إلى quot;اعتناق الإسلامquot; وسحب قواتهم العسكرية من العراق وأفغانستان وإطلاق سراح السجناء المسلمين في العراق ومن معتقل جوانتانمو في كوبا.
وعند مقارنة هذا البيان ببيانات سابقة من هذه المجموعة، فإن هذا البيان يعتبر لينا، حيث يدعو أميركا إلى العودة إلى ما سماه بـquot;الحيادquot;، كما يدعو إلى عدم تعطيل إمدادات النفط الغربية لو تم الاستجابة إلى شروط القاعدة.
ومن كتبوا هذا البيان يعرفون على الأرجح أن طلبهم بسحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان سيتم تجاهله.
لكن المحللين يعتقدون أن الهدف من هذا البيان هو العلاقات العامة، خاصة تدعيم موقف القاعدة بشكل استباقي قبل أي انسحاب محتمل للقوات الأميركية من العراق، حتى تدعي القاعدة بعد ذلك أنها quot;طردت القوات الأميركيةquot;.
وعلى عكس ما حدث في انتخابات عام 2004 عندما حاول زعيم القاعدة أسامة بن لادن التأثير في نتيجة الانتخابات بدعوة الناخبين الأميركيين إلى رفض سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش، كانت القاعدة في انتخابات 2008 صامتة بشكل لافت للنظر.
وقد دفع ذلك أنصار القاعدة إلى الأمل في أن يكون هذا الصمت مقدمة لهجوم كبير على المصالح الغربية يحاكي أحداث 11 سبتمبر.
وعندما لم يقع أي هجوم، دعا المشاركون في منتديات الانترنت المتعاطفة مع القاعدة، إلى تنفيذ اعتداءت جديدة على أميركا، حيث قالوا أن باراك أوباما سيكون quot;قبطان سفينة هالكةquot;.
وقلة من المتعاطفين مع القاعدة الكترونيا، عبروا عن تفاؤلهم في تغير السياسات الأميركية تحت قيادة أوباما.
وقالوا إن السياسات الأميركية ستبقى على حالها وستستمر quot;الحرب على الإسلامquot;، كما حذروا المسلمين في دول مختلفة quot;من كلاب أوباماquot;.
كما علق بعضهم على تعيين أوباما لرهمان إيمانويل كرئيس لموظفي البيت الأبيض، كدلالة على quot;الانحياز لاسرائيلquot;، وقالوا إنه quot;سيرضي اللوبي الصهيونيquot;.
ورحب متشددون بانتخاب أوباما بسيل من التعليقات العنصرية والإهانات.