التوافق على تشكيل لجنة ثلاثية للبت بموضوع مذكرة التفاهم
فيلتمان: رسالة أوباما دعم سيادة لبنان وديموقراطيته والمحكمة

إيلاف من بيروت، وكالات: وصل مساء أمس الى بيروت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان ومدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو لاجراء محادثات تشمل المراجع الرسمية وعدداً من المراجع الدينية والزعماء السياسيين. واستهل فيلتمان وشابيرو لقاءتهما بزيارة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وأعرب فيلتمان عن سروره لعودته الى بيروت بعد 14 شهراً من مغادرته اياها بعد توليه منصب سفير لبلاده، وقال: quot; اعتقد انه من الملائم جداً ان ابدأ زيارتي هنا بلقاء النائب سعد الحريري في هذا الاسبوع المهم الذي شهد بدء عمل المحكمة الخاصة بلبنان quot;. واشار الى ان quot; الولايات المتحدة وشركاءها استجابوا للبنانيين وللكثير من الاصوات التي ارتفعت في السنوات الاخيرة مطالبة بوضع حد لحقبة الافلات من العقاب لجرائم الاغتيالات (...) وبالتأكيد لمعرفة الحقيقة التي تكمن وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري quot;. وقال quot;المحكمة الخاصة بلبنان اصبحت واقعاً وبدأت عملها والولايات المتحدة ودول كثيرة اخرى تدعمهاquot;.

وعن زيارته وشابيرو للبنان قال فيلتمان انها تهدف الى quot;نقل رسالة من الرئيس باراك اوباما ومن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومن كل الادارة الاميركية هي ان الولايات المتحدة تدعم بقوة استقلال لبنان وسيادته كما اننا نتطلع قدماً لرؤية لبنان ينعم بديموقراطية حيوية وفعّالة من خلال الانتخابات النيابية التي ستجرى في الربيع المقبلquot;.

وعن الانفتاح الاميركي على سوريا قال: quot;نعم لقد توجهنا جميعاً الى سوريا وقال الرئيس الاميركي بوضوح انه يريد منا ان نتخد الانفتاح على سوريا وسيلة من الوسائل التي نستعملها لترويج السياسة الاميركية في المنطقة. وهذا هدف من اهداف الرئيس اوباما. لكننا هنا لنقول للبنانيين ولاصدقائنا في لبنان اننا ندعم سيادة لبنان واستقلاله كما قلت سابقاً كما ندعم المحكمة الخاصة بلبنانquot;.

جلسة مجلس الوزراء أمس- دالاتي ونهرا

مذكرة التفاهم

إلى ذلك أكدت القوى الرئيسية في الحكومة ان ارجاء بت مذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية ومكتب النائب العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان امس في جلسة مجلس الوزراء، اتسم بطابع توافقي، مما يبقي الباب مفتوحا امام حل مرتقب الاسبوع المقبل.

وذكرت quot;السفيرquot; أن النائب الحريري فتح قنوات الاتصال والحوار مع قيادة quot;حزب اللهquot;، وبالفعل حصل أكثر من تشاور بينه وبين المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، أمكن في ضوئه التوافق على تأجيل بت بند quot;مذكرة التفاهمquot; بين الحكومة اللبنانية والمدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان، في جلسة مجلس الوزراء، وذلك إلى الجلسة المقبلة، أو التي تليها، على أن يتم التشاور بين الجانبين مسبقا، وتمثلت الخطوة التالية في اتصالات أجراها الحريري برئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعض الوزراء المعنيين وتم التوافق خلالها على تأجيل البت بـquot;المذكرةquot;، خاصة بعدما تبين أن العدد الأكبر من وزراء الموالاة، قد فوجئوا، مثلهم مثل وزراء المعارضة، في طرح المذكرة في جلسة مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي.

وبنتيجة الاتصالات بين الحريري والحاج حسين خليل، وبين السنيورة وقيادة quot;حزب اللهquot;، تم التوافق على تشكيل لجنة وزارية تضم الوزراء إبراهيم نجار وخالد قباني ومحمد فنيش، تقوم بالتواصل مع رئيس الحكومة وتأخذ على عاتقها البت بموضوع quot;المذكرةquot; أخذا بالاعتبار الملاحظات المقدمة وبينها تلك الداعية للاستغناء عنها نهائيا، quot;لأن مضمونها صار قائما في القرار 1757 والنظام الأساسي للمحكمة والاتفاقية الموقعة بين لبنان والأمم المتحدة في العام 2007، بالإضافة إلى مضمون مذكرة التفاهم السابقة بين وزارة العدل ولجنة التحقيق الدوليةquot; كما أكد أكثر من وزير من وزراء المعارضة.

وليد جنبلاط أثناء لقاء جماهيري في بيروت- رويترز

جنبلاط

من جهة أخرى قلل رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط المخاوف من تقارب اميركي ndash; سوري على حساب لبنان، كما رأى ان تحسن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا قد يساعد في تعزيز الاستقرار في لبنان. وأكد جنبلاط على الحاجة ايضاً الى التقارب بين حلفائه في قوى 14 آذار ومنافسيهم ولم يستبعد الانضمام الى حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران قائلاً: quot;حسناً سنرى، عليّ ان اشاور حلفائيquot;. ووصف تبادل الزيارات بين سوريا والمملكة العربية السعودية بأنه quot;شيء جديد وقد ينعكس ايضاً على التوتر بين الطوائف داخل لبنانquot;.