جنيف: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن محاولة الولايات المتحدة تطبيع علاقاتها مع روسيا لن يتم على حساب حلفائها.
وأوضحت كلينتون في حديث مع بي بي سي أجرته قبل لقائها في جنيف بنظيرها الروسي قائلة لا ينبغي لروسيا أن تتدخل في شؤون عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
لكنها أكدت في المقابل رغبة واشنطن في انطلاقة جديدة لعلاقاتها مع موسكو.
وكانت الوزيرة الأميركية تتحدث بعد اجتماع مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ولقاء بعدد من الشبان الأوروبيين.
وقد أعلن الناتو أمس الخميس قرار استئناف الاتصالات مع روسيا على أعلى مستوى خصوصا فيما يتعلق بالمسألة الأفغانية.
وقالت كلينتون إن قرار أمس كان قرارا هاما يدل على الرغبة في تغيير الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع روسيا.
وقالت الوزيرة الأميركية لمحرر الشؤون الأوروبية في بي بي سي مارك مارديل: quot;لدينا قائمة طويلة بالمسائل المشتركة التي سنحاول أن نجد سبيلا للتعاون بشأنها.quot;
وأضافت قائلة: quot;جهودنا لمكافحة الإرهاب، جهودنا من أجل مراقبة التسلح والحد منه. نريد أن نبحث وسائل فهم بعضنا البعض بشكل أفضل وتجنب الاحتكاك، من أمن الطاقة إلى التغير المناخي ومسائل من هذا القبيل.quot;
وحرصت الوزيرة الأميركية على رسم حدود هذا التقارب فقالت: quot;لن نعترف بالإقليمين المنفصلين عن جورجيا، كما لا نعترف بأي مجال نفوذ روسي.quot;
وقد توترت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة بسبب عدة قضايا وبلغ التوتر ذروته خلال حرب الصيف الماضي القصيرة في جورجيا.
وقد نحت كلينتون باللائمة في جزء من هذا التوتر على الإدارة الأميركية السابقة.
وقالت في هذا الصدد: quot;كانت مقاربة الإدارة السابقة ذات طبيعة صدامية. إلى أي مدى أثارت هذه المقاربة رد الفعل الروسي؟ هذا سؤال مشروع ينبغي طرحه.quot;