العريش: وصلت إلى مدينة العريش المصرية قافلة الإغاثة البريطانية (quot;فيفا باليستيناquot; أو تحيا فلسطين: شريان الحياة من بريطانيا إلى غزة) في المحطة قبل الأخيرة لها قبل دخولها قطاع غزة الأحد. واستغرقت رحلة القافلة ثلاثة أسابيع مرت بها من بريطانيا عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ثم مصر. وكانت القافلة التي نظمت تحت اسم quot;فيفا باليستيناquot; أو تحيا فلسطين قد انطلقت من هايد بارك في لندن في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي محملة بمواد إغاثية لسكان قطاع غزة.

و قام المشاركون في القافلة ـ والمكونة من أكثر من مائة عربة بين سيارة وشاحنة وسيارة إسعاف وعربة مطافئ بالإضافة إلى قارب ـ بجمع التبرعات لتمويلها بجهودهم الخاصة بما في ذلك العربات التي يسافرون بها والتي سيخلفونها في القطاع ليعودوا إلى بريطانيا بالطائرة عبر مصر. ويقول القائمون على تنظيم هذه الرحلة إنهم يهدفون لتقديم العون الذي يستطيعونه لأهالي قطاع غزة، وكذلك المساعدة في فك الحصار المفروض على القطاع.

ويترأس القافلة النائب البريطاني عن حزب الاحترام quot;ريسبكتquot; جورج جالاوي والمحامي العراقي صباح المختار، واللذان كان قد نظما معا رحلة قافلة مريم في التسعينات من القرن الماضي بهدف فك الحصار الذي كان مفروضا حينها على العراق. وقوبلت القافلة بترحيب رسمي وشعبي في الدول التي مرت بها وبشكل خاص في الدول العربية حيث قام المغرب والجزائر بفتح الحدود البرية المغلقة بينهما منذ 15 عاما ـ بسبب النزاع حول البوليساريو ـ للسماح بمرور القافلة في طريقها إلى غزة.

وفي ليبيا انضمت أكثر من 150 شاحنة للقافلة محملة بالمساعدات الإنسانية والدوائية، وغير القائمون على القافلة اسمها إلى quot;سعاد النصر لفلسطينquot; نسبة إلى الصحفية الليبية سعاد بوشيبة والتي قتلت في حادث سيارة وهي في طريقها للالتحاق بالقافلة. وتفتح مصر معبر رفح الأحد خصيصا لعبور القافلة إلى غزة، إلا أنها رفضت السماح بدخول أربعة من المشاركين إلى أراضيها من ليبيا حيث يعودون إلى بريطانيا من هناك.

وكانت الشرطة البريطانية قد أوقفت ليلة انطلاق القافلة من لندن ثلاث سيارات كانت تستعد للمشاركة في القافلة، واعتقلت تسعة أشخاص بموجب قانون مكافحة الارهاب. إلا أنها أطلقت سراحهم بعد ذلك على مرحلتين وبدون توجيه أي اتهام لهم حيث عاد بعضهم لينضم إلى القافلة.