التقارب البريطاني وحزب الله غير بعيد عن مناقشة إحتجاز دقدوق
تعثر مفاوضات إطلاق رهائن بريطانيين في العراق

عبد الرحمن الماجدي- إيلاف: قال قيادي في عصائب أهل الحق، وهو تنظيم شيعي عراقي منشق عن جيش المهدي، إن المفاوضات التي كانت جارية منذ أشهر بين تنظيمه والقوات الأميركية والبريطانية في العراق تعثرت مؤخراً بسبب تشدد الجانب الأميركي واشتراطه شروطاً لم يقبل بها التنظيم. وبيّن القيادي أبو علي. ر. في حديث مع إيلاف أن الجانبين البريطاني والأميركي كانا قد طلبا تقديم قرص ( سي دي ) يحوي تسجيلاً فيديوياً للرهائن البريطانيين الخمس الذين يحتجزهم تنظيم عصائب أهل الحق منذ نحو سنتين ووقف إطلاق النار من قبل كتائب التنظيم مقابل الشروع بإطلاق سراح قادة التنظيم الستة المعتقلين لدى القوات الأميركية في العراق، وقد تم ارسال القرص الفيدوي عبر الوسيط الذي هو عضو في مجلس النواب العراقي من كتلة الائتلاف الشيعي، وبالفعل تم اطلاق أحد المعتقلين الستة من قادة التنظيم الشهر الماضي. وأضاف أن الجانب الأميركي رفع سقف شروطه مؤخراً وعطل عملية إطلاق سراح قادة التنظيم مطالباً بتسليم أحد أعضاء التنظيم ويدعى ضياء. أ للقوات الأميركية الأمر الذي أوقف المفاوضات وإيقاف عملية إرسال صور وأخبار المخطوفين لدى تنظيم عصائب أهل الحق وأحدهم لما يزل مريضاً، حسب قوله.

وكشف القيادي أبو علي. ر لإيلاف أن التقارب البريطاني من تنظيم حزب الله اللبناني مؤخراً غير بعيد عن تعثر مفاوضات إطلاق سراح المخطوفين البريطانيين الخمسة لقرب الصلة بين حزب الله وتنظيم عصائب أهل الحق من خلال تنظيم كتائب حزب الله الذي يتداخل من حيث القيادة والعمليات مع تنظيم عصائب أهل الحق حيث نفذا عدة عمليات مشتركة ضد القوات البريطانية والأميركية جنوب العراق خاصة قبيل اعتقال قادة التنظيم مع القيادي في حزب الله اللبناني علي موسى دقدوق في المنزل واعترافه بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، بعد ادعائه بانه شخص عراقي أخرس وأصم، بارتباطه بالحزب اللبناني والتنظيم العراقي حيث كان يعمل كمستشار للامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي.

وكان هؤلاء اعتقلوا في محافظة البصرة جنوبا في الثاني والعشرين من شهر آذار عام 2007 وبينهم زعيم التنظيم الشيخ قيس الخزعلي وشيقيه ليث الخزعلي ومعهما القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق إضافة إلى ثلاثة آخرين في منزل في محافظة البصرة من قبل القوات البريطانية ووجدوا بحوزتهم في جهاز الكمبيوتر المحمول عدداً كبيراً من العمليات التي نفذها التنظيم ضد القوات البريطانية والأميركية وبينها خطف وقتل خمسة جنود اميركيين من مقر محافظة كربلاء جنوب بغداد مطلع عام 2007 بعدما تنكر الخاطفون بزي القوات الأميركية وكانوا يتحدث اثنان منهم اللغة الانكليزية في نقاط التفتيش.

وكان تنظيم عصائب أهل الحق انشق عن جيش المهدي بعد مواجهات عام 2004 مع الجانب الأميركي. وأوضح القيادي أبو علي. ر أن الجانب الاسرائيلي يطالب بتسلم علي موسى دقدوق الذي كشف باعترافاته قيادته عمليات عدة ضد القوات الاسرائيلية جنوب لبنان واشتراكه بحرب تموز عام 2006 أيضا ً. مضيفاً أن الاتفاق تم من خلال الوسيط العراقي على حزمة واحدة تتضمن اطلاق سراح جميع من ألقي القبض عليهم في الثاني والعشرين من اذار 2007 من قادة التنظيم مقابل اطلاق الرهائن البريطانيين الخمس وهم خبير اقتصادي واربعة من رجال حمايته. وبين أن لجوء البريطانيين لحزب الله طلباً للضغط على تنظيم العصائب ليواصل المفاوضات بارسال صور وافلام المخطوفين وعدم التعرض لهم بالاذى مقابل وعد بعدم تسليم دقدوق للاسرائيليين. وأضاف أن الجانب البريطاني مستعجل في انهاء هذا الملف لقرب انسحاب قواته من العراق بينما يريد الجانب الأميركي تضمين العملية مطالب خاصة به بينها تسلم مطلوبين له.

وكانت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية أعربا عن قلقهما إزاء خطط الحكومة البريطانية استئناف العلاقات مع الجناح السياسي لحزب الله اللبناني. حيث بررت بريطانيا موقفها بـوجودquot;تطورات سياسية إيجابيةquot; ظهرت مؤخراً في لبنان و كون حزب الله جزءاً من الحكومة في بيروت.

وجاء في بيان على لسان المتحدثة باسم الخارجية البريطانية :quot;راجعنا موقفنا المعارض للاتصال مع حزب الله منذ عام 2005 ونراجع في الوقت الحالي إمكانية اقامة اتصالات على المستوى الرسمي مع الجناح السياسي لحزب الله بما فيه النوابquot;.

يذكر أن البريطانيين الخمسة خطفوا في 29 مايو في بغداد، على يد عشرات الرجال الذين يرتدون زياً موحداً لفرق كوماندوس الشرطة العراقية وتسللوا الى مبنى تابع لوزارة المالية العراقية.

والمخطوفون 4 موظفين في شركة أمنية كندية quot;غاردا وورلدquot; الذين كانوا يتولون حماية الموظف في شركة الادارة الاميركية quot;بيرينغبوينتquot; التي تعمل بالباطن لحساب الحكومة الاميركية، بهدف تحريك الاقتصاد العراقي. وجرت عمليات بحث عديدة عن المخطوفين في مدينة الصدر شرق بغداد ومناطق أخرى دون جدوى، ويعتقد الان أنهم موجودون في إيران وفق مانشرته صحف بريطانية مؤخراً.