أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة quot;برافداquot; الروسية في تقرير لها اليوم عن أن دولة كازاخستان، الجمهورية السابقة في الاتحاد السوفيتي، قد وقعت مؤخرا على اتفاق مع روسيا تتلقى بموجبه مجموعة تقسيمات لأنظمة الصواريخ من طراز S-300PS . من جانبه، أكد quot;دانيال أخميتوفquot; - وزير الدفاع الكازاخستاني - على أن بلاده ستواصل شراء أنظمة الصواريخ من روسيا في المستقبل. وقالت الصحيفة أن وزير الدفاع الروسي كان قد صرح في وقت سابق بأن كازاخستان خططت لشراء عشرة تقسيمات من أنظمة S-300 من روسيا خلال عام 2009، وأنها تفكر أيضا ً في انتهاز الفرصة للحصول على تقسيمات أنظمة S-400.

وأكد وزير الدفاع الكازاخستاني على أن تلك الأنظمة الجديدة سوف تساعد البلاد على تعزيز اندماجها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي والدفاع في الوقت ذاته عن المجال الجوي للبلاد. وقال ألكسندر سوروكين، قائد قوات الدفاع الجوية الروسية، أن كازاخستان سوف تقوم بشراء عشرة تقسيمات من أنظمة S-300 بالتقسيط قبل عام 2011. كما أكدت الصحيفة أن كازاخستان تسعى لشراء تلك الأنظمة بغرض تقوية حدودها الجنوبية. وكشفت الصحيفة كذلك النقاب عن أنها ستتسلم تلك الأنظمة بعد إخضاعها لمجموعة من عمليات التحديث.

وقد نوهت الصحيفة في ذات السياق إلى الاتفاقية التي وقعتها روسيا مؤخرا ً مع بيلاروسيا، وهي الاتفاقية الخاصة بتأسيس نظام مشترك للدفاع الجوي. وقالت الصحيفة أن تلك الاتفاقية أصبحت الخطوة الأولى على طريق بناء النظام في مناطق أخري من بينها آسيا، حيث تقع دولة كازاخستان. وأشارت الصحيفة إلى أن التكلفة الخاصة باثنين من تقسيمات أنظمة S-300 الصاروخية تقدر بما يتراوح ما بين 250 إلي 300 مليون دولار. وهذا هو المبلغ الذي دفعته فيتنام لروسيا عندما قامت بشراء اثنين من تقسيمات أنظمة S-300.

وهو ما يعني أنه في حالة تخطيط كازاخستان لشراء عشرة تقسيمات، فإن قيمة الصفقة الإجمالية ستصل إلى 1.5 مليار دولار، وهو المبلغ الضخم بالنسبة لبلد مثل كازاخستان. وفي نهاية عام 2008، طلبت الإدارة الأميركية من روسيا أن تقوم بإعطاء توضيحات للأخبار التي ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية بخصوص قيامها بتسليم أنظمة S-300 لطهران. ووقتها اعتبرت الخارجية الأميركية أن تسليم مثل هذه النوعية من الأسلحة لإيران يعد أمرا غير مقبولا، لأنها ستعرض حياة جنودها في العراق وأفغانستان للخطر. وهي الأخبار التي فندتها وزارة الدفاع الروسية تماما ً. ومع هذا، فقد اعتبرت صحيفة quot;برافداquot; أن إتمام مثل هذه الصفقة مع كازاخستان يبدو أمرا غريبا نوعا ما. فكازاخستان ليست في دائرة الصراع التي قد تجعل البعض يقول أنها قد تكون في حاجة لتلك الأنظمة الجديدة بغرض الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء ممكن. وهو ما طرح تساؤلا ً مفاده :quot; هل تريد كازاخستان تلك الأنظمة كي تقوم فيما بعد بإعادة بيعها لطرف آخر ؟ quot;