فالح الحمراني من موسكو: إقتربت تركيا وإرمينيا بعد قطيعة دامت أكثر من قرن من تطبيع العلاقات بينهما وإقامة علاقات ديلوماسية. وقالت مصادر مطلعة في أنقرة ويريفان أن المباحثات السرية المكرسة لتطبيع العلاقات والجارية منذ سبتمبر عام 2007 في بيرن السويسرية اقتربت جدا من خاتمتها، وان الطرفين يناقشان الان ساعة اعلان الاتفاقات التي توصلا اليها. ولاتوجد في الوقت الحالي علاقات دبلوماسية بين تركيا وارمينيا، واغلقت الحدود بين الجارتين في عام 1993.

وتطرح تركيا عدة شروط لتطبيع العلاقات الثنائية، في مقدمتها امتناع أرمينيا عن مساعيها للحصول على اعتراف دولي بابادة االارمن على يد الاتراك، وتسوية النزاع طويل الامد مع اذربيجان حول اقليم كارباخ. من جانبها تعلن يريفان استعدادها لاقامة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ولكن من دون شروط مسبقة.

ووفقا لتلك المصادر فان الطرفين يميلان الان الى اصدار بيان مشترك بعد 24 أبريل المقبل، حينما تستعيد يريفان ذكرى ضحايا ابادة الارمن على يد الاتراك. واتفق الطرفان في بيرن على المباشرة بمباحثات رسمية بين انقرة ويرفان لاقامة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح سفارات، وتشكيل لجنة مشتركة لتطبيع العلاقات التركية ـ الارمنية ونظر المؤرخين بقضية ابادة الامن، وفتح الحدود بين البلدين والسماح للمتجارة بين المناطق الحدودية، وتخلي ارمينيا عن مطالبتها تركيا باعادة اراضي حدودية.

ويشار الى ان وزارة الخارجية التركية لم تعلق رسميا على تلك الانباء، بيد ان المراقبين يشيرون الى ان انقرة اعلنت مرات عديدة ان العام الحالي سيكون عام تطبيع العلاقات مع ارمينيا. وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان قد اعلن مؤخرا ان تركيا وارمينيا لم تقتربا ابدا مثل ما اقتربتا اليوم من الاتفاق على خطة التطبيع النهائي للعلاقات الثنائية.

باباجان يؤكد

في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان في مؤتمر صحفي له ان العلاقات بين بلده وارمينيا تتجه نحو التحسن. واضاف وزير الخارجية التركي ان المباحثات حول تسوية القضايا تجري بين اذربيجان وارمينيا في اطار مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا . وقال باباجان ان زيارته الى ارمينيا للاشتراك في منتدى التعاون الاقتصادي للبحر الاسود المزمع عقده في الفترة ما بين 17-16 ابريل غير مؤكدة بعد. واعلن quot;لا يوجد اي مانع لاشتراكنا في منتدى التعاون الاقتصادي للبحر الاسود المزمع عقده في ارمينيا ولكني ساشترك في الاجتماع الرسمي المكرس للباكستان في نفس التاريخ.quot;