واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء تعيين الجنرال المتقاعد سكوت غريشن مبعوثا خاصا للسودان في قرار يدل على حد قوله على ان الوضع في هذا البلد وفي دارفور سيكون من quot;اولوياتquot; حكومته. وفي بيان يعلن تعيين سكوت غريشن، حذر أوباما ايضا الحكومة السودانية من انها ستعتبر مسؤولة عن كل حالة وفاة تنجم عن طرد منظمات المساعدة الانسانية من البلاد.

وقال أوباما ان quot;السودان من اولويات هذه الادارة ولا سيما في هذا الوقت حيث توجد حاجة صارخة للسلام والعدل. والوضع الانساني يجعل مهمتنا اكثر الحاحاquot;. واضاف أوباما في اقوى تصريح له عن السودان ودارفور منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، ان quot;القرار المفجع الذي اتخذته الحكومة السودانية بطرد منظمات المساعدة الانسانية يترك فراغا سيسده الفقر والياس وسيكون عليها ان تقدم حسابا على كل الارواح التي ستختفيquot;.

وتولي الولايات المتحدة اهتماما خاصة الى الوضع في السودان وفي اقليمه الغربي دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003 اذ تمارس مجموعات نافذة ضغوطا قوية على الحكومة لايجاد حل لهذه الازمة. وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دافور.

وفي اشارة تحدي بعد صدور مذكرة التوقيف، قررت سلطات الخرطوم طرد 13 من اكبر المنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور لاتهامها بالتعاون المحكمة الجنائية الدولية وبالتجسس.
واكد البشير ان منظمات سودانية ستحل محل هذه المنظمات غير الحكومية.

وقال اليوم خلال زيارة لدارفور quot;ليست الولايات المتحدة ولا بريطانيا هي التي تختار رئيس السودان وانما الشعب السوداني هو الذي يختار رئيسهquot; معتبرا ان هذين البلدين لعبا دورا في اصدار مذكرة توقيفه. وتقوم المنظمات غير الحكومية بتوزيع المساعدات الغذائية وتقديم الرعاية الصحية وتسهيل حصول نحو 2,7 مليون نازح في دارفور على المياه. وحذرت الامم المتحدة من ان طردها يعرض حياة مليون شخص للخطر.

يذكر ان النزاع في دارفور خلف منذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 قرابة 300 الف قتيل وفقا للامم المتحدة قضى العديد منهم بسبب نقص الغذاء او بسبب انتشار الامراض والاوبئة. في المقابل تقول الخرطوم ان هذا النزاع خلف عشرة الاف قتيل فقط.