واشنطن: جهد الرئيس الاميركي باراك أوباما في الدفاع عن طريقة تعامله مع خطة انعاش عملاق التامين ايه اي جي الاربعاء، معربا عن quot;ثقته الكاملةquot; في وزير خزانته وسط عاصفة متفاقمة من الانتقادات لتلقي كوادر الشركة مكافآت. وفي رد على سؤال لصحافيين حول تلقي كوادر ايه اي جي الذين اسهموا في دفع الشركة الى حافة الانهيار مكافآت بقيمة 165 مليون دولار قال أوباما quot;اننا ندرس كل السبل المتاحة، والكونغرس كذلك، لنرى ما يمكننا فعلهquot;.

واضاف quot;لكن ما نحتاجه هو أدوات تخولنا تجنب ان نجد انفسنا مجددا امام خيارين فحسبquot; مشيرا ان الحكومة اضطرت الى الاختيار بين انقاذ ايه اي جي او تعريض النظام المالي الشامل للخطر. غير ان المكافآت اثارت زوبعة انتقادات في الكونغرس، مهددة بالاطاحة بمبادرات أوباما الاخرى للانقاذ الاقتصادي بحيث امست اكبر تحد يواجهه الرئيس المنتخب حديثا. فلليوم الثاني على التوالي اضطر أوباما الى الدفاع عن وزير خزانته تيموثي غايتنر الذي استهدفته الانتقادات لعجزه عن منع المكافآت في ايه اي جي.

وقال أوباما quot;لدي ثقة كاملة في تيم غايتنر وفريقي الاقتصادي كافةquot;. واضاف quot;لا احد يكد في العمل اكثر من هذا الرجل. انه يتخذ كل الخطوات الصائبة لتجنب خسائر كارثيةquot;. واكد أوباما ان فريقه سيتشاور مع الكونغرس حول التشريعات اللازمة لانشاء quot;سلطة تقريرquot; مشابهة لشركة ضمان الودائع الفدرالية لتفريق quot;الاموال الهالكة من تلك الصالحةquot; في المؤسسات المالية التي اضعفتها الازمة.

واضاف quot;سنتحرك سريعا في هذا المجالquot;. في الوقت نفسه صب النواب الاميركيون جام غضبهم على رئيس مجلس ادارة ايه اي جي ادوارد ليدي في جلسة استماع في الكونغرس. وقال ليدي ان المجموعة لم يكن لديها من خيار قانونا الا تسديد المكافآت quot;الكريهةquot;، رافضا الافصاح عن اسماء الكوادر الذين نالوا المكافآت. لكنه اكد ان المؤسسة تعلمت من اخطائها بعد انقاذها من الافلاس في اسلول/سبتمبر المنصرم.

واقرت الحكومة مبلغ 170 مليار دولار لانقاذ عملاق التأمين. وقال أوباما ان quot;الناس حانقون بحق حيال تلك المكافآتquot;. واضاف الرئيس الاميركي بانه quot;ما ان نخرج من هذه الازمة، ونتجاوز التدهور الاقتصادي، آمل ان تدرك وول ستريت والاسواق انه لا يسعنا العودة الى اجراء الاعمال كما كنا نفعل في السابقquot;.