روما: قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني بشأن الإستراتيجية التي يرغب الرئيس الأميركي باراك أوباما إتباعها للخروج من أفغانستان وطلبه من أوروبا تعزيز قواتها في المنطقة، إنها quot;تعني عدم التركيز على المظهر (عدد الجنود) بل على فائدتهم، فإن كانوا يلزمون لتشكيل قوات شرطة وقوات مسلحة فنحن جاهزون للمساهمةquot;.

وأضاف الوزير فراتّيني في مقابلة أجرتها معه صحيفة quot;لا ستامباquot; اليوم الثلاثاء، quot;لكن هذا يعني قبل كل شيء اعتبار أفغانستان وباكستان وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن لإستراتيجية تشمل المنطقة باسرها أن تهمل دور باكستان التي تشكل بالنسبة لنا مصدر قلق أكبر من أفغانستانquot;، على كل حال quot;لن تكون هناك مهمات لفرق ومدربين خارج الحدود، فقد يعني هذا نزع الشرعية عن حكومة علينا مساعدتهاquot;.

وأشار رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى أن quot;مساهمة أوروبا يجب أن تكون متعددة المجالات، حيث تلزم سياسة مساعدات لا تقوم على أساس الهبات بل على الاستقرار السياسيquot;، وأردف quot;علينا الالتزام باتفاقيات تبادل حر وفتح أسواقنا، وإدخال باكستان في أجندتنا، فلم نتمكن حتى الآن من شملهم بمجال عمل الممثل الأوروبي الأعلى في أفغانستانquot;.

ولفت وزير الخارجية إلى quot;وجوب النظر إلى الأمام لرؤية ما سيحدث في العقد القادم وليس ما حدث في العقد الأخير، فنحن نجرى الآن في أفغانستان موازنة للأحداث بدءا بعام 2001، لو فكرنا عام 2002 بما كان سيحدث فيها بعد عشر سنوات، لما ارتكبنا خطأ تركيز التزامنا على القوة العسكرية وإهمال إعادة البناءquot;، وتابع quot;ربما ما كنا لنفكر بأن الحديث عن إيران يمثل أمر محرما، وكنا شملناها في عملية إحلال الاستقرار، بينما لم يفت الوقت على هذا في باكستانquot;.

أما بشأن دور إيران في هذا المجال فقد أكد فراتّيني نيته لقاء نظيره الإيراني متكيء quot;ربما في الحادي والثلاثين من هذا الشهر في قمة لاهاي، على أمل أن يشارك فيهاquot;، وأضاف quot;قدمت مقترحا سياسيا فاجأ كثيرين، وكانت مفاجأة أوباما أكبر بكثيرquot;، وختم بالقول quot;حان الآن دور إيران للقيام بخطوة، بل باثنتين وهما مشاركتها على مستوى سياسي في قمة لاهاي وقمة مجموعة الثماني في حزيران/يونيو المقبلquot; .