إسلام أباد: قالت الشرطة الباكستانية إن نحو 11 شخصا قتلوا الخميس، في تفجير انتحاري بمطعم في بلدة جاندولا في المنطقة القبلية المضطربة.
وقال رياض محمد من شرطة المدينة إن quot;انتحاريا دخل إلى المطعم وفجر نفسه مخلفا 11 قتيلا وسبعة جرحى، في استهداف لأفراد من قبيلة تركستان الموالية للحكومة.quot;
وقالت الشرطة أن التفجير يأتي ضمن الاقتتال الدائر بين مسلحين موالين للزعيم الطالباني بيت الله محسود وعناصر من قبيلة تركستان.
وكان سبعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم نتيجة قصف صاروخي، يُعتقد أن طائرة أميركية بدون طيار نفذته، على منطقة quot;القبائلquot; الباكستانية، حسبما أكدت مصادر استخباراتية ومسؤولون سياسيون لـCNN الأربعاء.
وفيما ذكرت المصادر الرسمية أن صاروخين على الأقل استهدفا سيارتين، يُعتقد أنهما كانتا تقلان عناصر من حركة quot;طالبانquot; الباكستانية، أثناء مرورهما فوق أحد الجسور بإقليم quot;جنوب وزيرستانquot;، قال شاهد عيان لـCNN، عبر الهاتف، إن السيارتين كانتا متوقفتين.
وأضاف الشاهد أن عدداً من الأجانب، في إشارة إلى مسلحي تنظيم القاعدة، سقطوا بين القتلى، مشيراً إلى أن القصف وقع مساء الأربعاء، قرب قرية quot;ماكينquot;، في منطقة معروفة بأنها أحد المعاقل الرئيسية لزعيم حركة quot;طالبان باكستانquot;، بيت الله محسود.
يأتي هذا القصف quot;الأميركي المحتملquot;، بعد ثلاثة أيام على الزيارة المفاجئة التي قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، ليون بانيتا، إلى إسلام أباد السبت، في محاولة لامتصاص غضب المسؤولين الباكستانيين إزاء غارات مماثلة، أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين.

ويتبنى الجيش الأميركي سياسة عدم التعليق على مثل هذه الهجمات العابرة للحدود، وينفذها عبر طائرات دون طيار، علماً بأن القوات الأميركية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
يُذكر أن الأقاليم المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية، تعج بالعناصر المسلحة المتشددة، وتلك المتعاطفة معها من حركة quot;طالبانquot; فرع باكستان، وتنظيم quot;القاعدةquot;، كما كانت مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.