في حوار مع مجلة دير شبيغيل الألمانية ينشر كاملا غداً الاثنين
حمد بن خليفة يحذر من تداعيات اعتقال البشير على السودان
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في مقابلة مطولة مع مجلة quot;دير شبيغيلquot; الألمانية، سوف يتم نشرها كاملة في العدد الصادر يوم غد الاثنين، حذر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من أن السودان قد تدخل في دوامة من الفوضى، إذا تم اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقالت الصحيفة أن الرئيس السوداني من المتوقع له أن يتحدى مذكرة الاعتقال الدولية التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، من خلال حضوره لقمة الجامعة العربية التي ستبدأ فعالياتها في الدوحة غداً الاثنين. وحذر أمير دولة قطر أيضاً من أن مذكرة اعتقال الرئيس السوداني من الممكن أن تتسبب في تدمير المنطقة بأسرها.
ونقلت عنه المجلة قوله: quot;إذا حدث أي شيء لعمر البشير وانتهى الأمر بالسودان إلى الدخول في مرحلة من الفوضى، فإن القارة الإفريقية سوف تنزلق بأسرها للدخول في حالة من الفوضىquot;. وقال أن تنظيم القاعدة الإرهابي سوف يكون سعيداً لرؤية السودان وهو يتحول ليصبح مثل العراق. وأشارت المجلة إلى أن الشيخ حمد كان قد وجه الدعوة للبشير من أجل حضور القمة التي ستبدأ فعالياتها يوم الاثنين في العاصمة القطرية، الدوحة. وأكدت المجلة في الوقت ذاته أيضاً على أن قطر لا تنتمي للدول الموقعة على تنفيذ القرارات الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني مطلع الشهر الجاري نتيجة لارتكابه جرائم حرب فيما يتعلق بالصراع في دارفور.
كما رحب الشيخ حمد في سياق حواره مع المجلة بالعرض الذي تقدم به الرئيس الأميركي باراك أوباما للحوار مع إيران، كما عبر عن معارضته بوضوح لأي هجمات أميركية محتملة على البلاد. وأضاف: quot;لن نكون مع أميركا ضد إيران. فلم يسبق لإيران وأن تسببت في أي إزعاج لنا quot;. ومع هذا، فقد أشارت المجلة إلى أن أكبر القواعد الجوية الأميركية الموجودة في المنطقة تتواجد في قطر، كما أن مقر القيادة المركزية الأميركية تتواجد أيضاً هناك. كما تطرق أمير دولة قطر إلى الصراع الفلسطيني ndash; الإسرائيلي، حيث قال أنه لا يزال يؤمن بحل إقامة الدولتين. وقال للمجلة أنه حتى وإن لم تعترف حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; بإسرائيل في الوقت الراهن، فسيكون هناك احتمال للسلام.
وأوضحت المجلة أن الأمير يقوم بدور الوساطة بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، كما أنه واحد من القادة العرب القلائل الذي يستضيف سياسيين إسرائيليين بارزين، برغم عدم وجود معاهدة سلام موقعة بين قطر والقدس. هذا وقد تطرق الأمير من خلال حواره لجانب اقتصادي بحت بعيداً عن أجواء السياسية، حيث قال أن بلاده قد تكون ثاني دولة خليجية تستثمر في صناعة المحركات الألمانية، وأردف بقوله: ذquot; سوف نخوض مجال الاستثمار بكل تأكيد في صناعة السيارات الألمانية. لكن علينا أن نجد أولاً التوقيت السليم والسعر المناسبquot;.
التعليقات