واشنطن: مع إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الجمعة أن هدف إدارته ينصب في إرباك وتفكيك وهزيمة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، أظهر استطلاع للرأي أن الأميركيين حذرون حيال الحرب الدائرة هناك منذ قرابة ثمانية أعوام.

مسح: حذر شعبي بشأن حرب أفغانستان

وأظهر الاستبيان، الذي أجرته CNN بالتعاون مع quot;أوبينيون ريسيرش كوربquot; حذر وانقسام الشارع الأميركي بشأن الحرب هناك. وجاءت النتائج متعادلة تقريباً بين مؤيدي الحرب، إذ بلغت نسبتهم 47 في المائة، ومعارضيها بمعدل 51 في المائة.

وعلى نقيض حرب العراق، تتسم المعارضة الشعبية لحرب أفغانستان بتكتم، إلا أن هذا الحال لا ينطبق على الديمقراطيين، حيث بيّن المسح أن ثلثي الشعب الأميركي عموماً، عارض حرب العراق، إلا أن 64 في المائة من الديمقراطيين يعترضون على تلك القائمة في أفغانستان.

وساهمت الحركات المناوئة لحربي فيتنام والعراق في تشكيل مواقف الحزب الديمقراطي، حيث قال النائب لين وولسلي، بالكونغرس الخميس: quot;إن لم نتعلم من حرب العراق، فنحن محكومون بتكرارها.quot;

وكشف الاستبيان عن عوامل وراء حذر الشارع الأميركي حيال أفغانستان، من بينها: الركود الاقتصادي، الإرهاق الناجم عن حرب العراق، فضلاً عن الإحباط.

وأعرب 31 في المائة من المستطلعين عن اعتقادهم بانتصار الولايات المتحدة في الحرب الأفغانية، مقابل 51 في المائة ممن يعتقدون بأن القوات الأميركية حققت إنتصارات في العراق - وهو أعلى معدل منذ خمسة أعوام، على الأقل، ورغم ارتفاع نسبة المتفائلين إلا أنهم أجمعوا على ضرورة الخروج من هناك.

وكان أوباما قد أعلن الشهر الماضي إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة طالبان، التي صعدت من هجماتها ضد القوات الدولية والأفغانية والمدنيين.

وتعتقد شريحة واسعة من الشعب الأميركي بإمكانية تحقيق انتصار عسكري في أفغانستان، رغم تحولها إلى معركة سياسية، لا يقتصر الانتصار فيها على الجهود الأميركية، بل على ما ستبذله باكستان وأفغانستان من جهود كذلك.

وشارك في المسح، الذي أجري في الفترة من 18 إلى 19 فبراير/شباط الماضي، 1046 بالغاً، ومن الطبيعي أن يكون هناك هامش من الخطا لا يتعدى ثلاث نقاط، زيادة أو سلباً.

وكان الرئيس الأميركي قد قال الجمعة، لدى إعلان إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، إن هجمات 11/9 عام 2001، فرضت على الولايات المتحدة دخول الحرب هناك، مضيفاً: quot;لدينا هدف واضح، وهو إرباك، وتفكيك وهزيمة القاعدة في أفغانستان وباكستان.quot;

وحّذر بأن الأمن العالمي على المحك مع تزايد الخطر في أفغانستان والمناطق المجاورة لها، حيث تخوض قوات التحالف الدولية مواجهات ضد القاعدة وطالبان منذ سبعة أعوام ونصف العام.

وتتضمن الإستراتيجية الأميركية الجديدة إرسال المزيد من القوات، تأهيل وتجهيز القوات الأفغانية، بالإضافة إلى تعزيز البنى التحتية.

هذا وقد شكك مختصون في إمكانية نجاح إستراتيجية الرئيس الأميركي حيال أفغانستان وباكستان في شقها السياسي، وذلك بسبب عدم تقديمها لحلول ناجعة للقضاء على تمركز عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان.

مقتل 3 من القوات الأفغانية الخاصة بانفجار

من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي السبت، مقتل ثلاثة من الكوماندوز بانفجار قنبلة قرب دورية للاستطلاع القتالي شرقي أفغانستان.


وأدى الانفجار، الذي وقع في مقاطعة quot;غارديزquot; بإقليم باكتيا، إلى إصابة أربعة من أفراد القوة.

وتزامن الهجوم مع إعلان الجيش الأميركي قتل خمسة من المليشيات المسلحة بإقليم quot;أوروزغانquot; جنوبي البلاد.