الرياض: أعتبر الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أن وجود استراتيجية للتوصل إلى سلام مع طالبان أهم من زيادة عدد جنود قوات التحالف في بلاده، نافياً أن تكون مبادرة الحوار مع طالبان قد فشلت. وقال قرضاي في مقابلة مع صحيفة quot;الرياضquot; السعودية نشرتها اليوم الاثنين انquot;المفاوضات مع طالبان حتماً ستنجح وليس هناك من سبيل آخر سوى التفاوض مع طالبان وضمان عودتهم لبلادهمquot;.

وتحدث عن القرار الأميركي بزيادة الجنود إلى 71 ألف جندي قائلاً quot;ليس المهم العدد أو هل هذا العدد كاف أم لا، ولكن المهم هو وجود استراتيجية شاملة تشمل إلى جانب العمليات العسكرية وجود عملية سياسية للوصول إلى سلام مع طالبانquot;. ولم ير تناقضاً في قرار أوباما في إرسال الجنود ودعم الحوار، مؤكداً أن دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتفاوض مع طالبان تأتي من القناعة بضرورة احتواء العناصر غير المتطرفة في الجماعة.

ودعا المجتمع الدولي إلى التنبه للدور الذي يمكن أن تلعبه القبائل في بلده، مشيراً إلى انه أوضح للأميركيين بأن لهذه القبائل تقاليد راسخة في المجتمع الأفغاني، كما أن هناك شخصيات متنفذة لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن الاستقرار والسلام. وطرح قرضاي اسم إيران كبلد يمكن أن تسهم موانئه في حل إشكالية الدعم اللوجستي، آملاً في الوقت نفسه أن يتحسن الوضع الأمني على الطرق السريعة في باكستان حتى تعود القوافل لإكمال المسيرة عبر الأراضي الباكستانية.