واشنطن ستكثف الغارات في باكستان وتوسّع رقعتها

إسلام آباد: قال الرئيس الباكستاني، عاصف علي زرداري، خلال لقائه مع المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، في إسلام آباد إن بلاده تحتاح إلى دعم أميركي غير مشروط لتتمكن من القضاء على عناصر حركة طالبان الباكستانية. وكان هولبروك وصل إلى إسلام آباد في إطار الجهود الأميركية لمراجعة استراتيجيتها للتعامل مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وترى واشنطن أن دعم باكستان للاستراتيجية الأميركية بالغ الأهمية لضمان نجاحها. ويُذكر أن واشنطن تخطط لتوفير مليارات الدولارات للسلطات الباكستانية لكنها تضع شروطا لا تروق الحكومة الباكستانية لإنفاق هذه الأموال. وعقد هولبروك مباحثات مع الرئيس الباكستاني ورئيس وزرائه، يوسف رضا جيلاني تمحورت حول الاستراتيجية الأميركية الجديدة في باكستان وأفغانستان. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد قال مؤخرا إنه ينظر إلى تعاون باكستان مع بلاده على أنه بالغ الأهيمة لضمان نجاح خططه. وعبر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من تصاعد نشاط حركة طالبان في باكستان.

أجندة الرئيس الباكستاني

وتأمل واشنطن في قدرتها على التأثير في أجندة الرئيس الباكستاني الخاصة بسياسته الخارجية. وتقوم الاستراتيجية الأميركية على الربط بين أفغانستان وباكستان في إطار الجهود الرامية إلى هزيمة المتشددين في البلدين. لكن باكستان ترى أن إرسال القوات الأميركية طائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات داخل أراضيها ينتهك سيادتها.

وتقول الإدارة الأميركية إنها ستقدم مساعدات اقتصادية مهمة إلى باكستان تفوق مليار دولار سنويا خلال السنوات الخمس القادمة. ويرى محلل بي بي سي لشؤون جنوب آسيا، آلان جونسون، أن واشنطن تأمل في أن تساعد الأموال المرصودة لباكستان على توفير الموارد التي تحتاجها الحكومة في التصدي لنشاط حركة طالبان. وكان مسلحو طالبان قد صعدوا عملياتهم ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن مقتل العشرات.