أوباما ينوي إعادة الدفء للعلاقات المصرية الأميركية

تل أبيب: استبعد حاخام الجالية اليهودية الإصلاحية في واشنطن ديفيد سبيرستاين المقرب من الرئيس الأميركي باراك أوباما حدوث أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية قيام حكومة يمينية في إسرائيل. ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن سبيرستاين قوله إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو quot;لا يريدان بتاتا حدوث أمر كهذاquot; في إشارة إلى أزمة في العلاقات بين الجانبين على خلفية اختلاف وجهات النظر بينهما.

ورأى سبيرستاين أن quot;نتنياهو أبدى ليونة خلال فترة ولايته الأولى في رئاسة الحكومة في التسعينات عندما حاول منع صدام ووجد قاسما مشتركا كان بمثابة نموذج مشجع وأعتقد أن صداما من هذا النوع هو الشيء الأخير الذي تريده إدارة أوباماquot;. وكان سبيرستاين يشير بذلك إلى تراجع نتنياهو خلال ولايته الأولى عن معارضته لاتفاقيات أوسلو وموافقته على مواصلة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية والانسحاب من مدينة الخليل في أعقاب اتفاق واي ريفر.

لكن الحاخام الأميركي أضاف أن quot;السؤال هو ما إذا كانت تتوفر فرصة للتقدم بعملية السلام وإذا كان هذا وارد فعلا فإنه سيكون بإمكان الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) التقدم أما في حال توفرت الفرصة ورفض أحد الجانبين فإنه سيسود التوتر عندها، لكن حتى لو كان هناك توتر فإنه لا يزال هناك التزام (أميركي) بالحفاظ على العلاقات الخاصة مع إسرائيلquot;.

وأشارت هآرتس إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تشكل تحديا ليس سهلا بالنسبة لقيادات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ،وأكد سبيرستاين على أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن quot;محادثات السلام وصلت إلى طريق مسدودquot; تثير لديه شعورا بعدم الارتياح. وقال quot;هل أنا قلق من أن وزير الخارجية يقول إن محادثات السلام وصلت إلى طريق مسدود؟ نعم، لكني مهتم أكثر بما سيفعله رئيس الوزراءquot;.

وأضاف أن quot;على إسرائيل أن تتخذ قراراتها وليس الجالية اليهودية الأميركية ولا يمكن أن تفعل الإدارة الأميركية أو الشعب الأميركي ذلك بدلا منها، وبإمكان الأشخاص الذين يؤيدون إسرائيل هنا أن يطرحوا على إسرائيل رؤيتهم حيال ما يمكن أن يلحق ضررا بإسرائيل أو يساعدها وبإمكان إسرائيل أن تستمع لهذه النصائح أو ترفضهاquot;.

وتابع quot;إذا قلنا أن السبيل الوحيد لدعم إسرائيل هو الموافقة على سياستها بدون شرط فإن هذا سيبعد ملايين الأشخاص الذين يعرفون عن أنفسهم كمؤيدين نشطين لإسرائيلquot;. وأوضح سبيريتاين أنه quot;بين مؤيدي إسرائيل والذين يدعمون العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وبينها توجد خلافات بخصوص المستوطنات ومواضيع أخرىquot;.

ولفتت هآرتس إلى أن مجلة quot;نيوزويكquot; الأميركية اختارت الحاخام سبيرستاين الذي يمثل أكثر من 900 جالية يهودية في أنحاء الولايات المتحدة على أنه أكثر شخصية يهودية دينية مؤثرة في الولايات المتحدة وهو عضو في مجلس الرئيس الأميركي للتعاون مع الجاليات الدينية. وقال سبيرستاين quot;حاولنا دائما الحفاظ على علاقات قريبة مع الزعماء السياسيين من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) وخلال السنوات ال35 لوجودي في واشنطن أقمنا هذه العلاقات بقدر معين من النجاحquot;.

وأضاف quot;أنا أحترم كثيرا هذا الرئيس (أوباما) لكننا كنا على علاقة قريبة وعلى المستوى الشخصي من الكلينتونيينquot; في إشارة إلى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون التي تتولى حاليا منصب وزيرة الخارجية الأميركية. وأضاف quot;عملنا أيضا مع إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش عندما تمكنا من ذلك والإدارة الحالية منفتحة بصورة غير معهودة لتنوع كبير من الأصوات في الولايات المتحدةquot;.