إسلام أباد: وقع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على قانون مثير للجدل يسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات شمال شرقي باكستان. وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من اصدار البرلمان الباكستاني قرارا يحث فيه زرداري على المصادقة على القانون للوفاء بمتطلبات اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه مع حركة طالبان باكستان في وقت مبكر العام الجاري. رفض باكستاني للمساعدات الأميركية المشروطة
يذكر ان الحكومة المحلية في الاقليم المضطرب قد توصلت الى اتفاق سلام مع حركة طالبان باكستان في فبراير/ شباط الماضي يقضي بالتوقف عن اطلاق النار بين الجانبين مقابل تطبيق الشريعة الاسلامية. ويقول مراسلون ان قرار البرلمان شكل ضغطا على الرئيس زرادي الذي اجل في السابق توقيع الاتفاق، الذي اثار انتقادات من الدول الغربية الحليفة لباكستان. وكانت طالبان قد اكدت على ان مقاتليها سيتخلون عن السلاح في إقليم سوات عندما يوقع الرئيس الباكستاني على الاتفاق.
وعلى الرغم من الانتقادات التي قد توجه لزرداري من حلفائه الغربيين وجماعات حقوق الانسان لرضوخه لمطلب طالبان التي قادت تمردا في الاقليم على مدار العامين الماضيين الا انه يستطيع ان يستند الى الغطاء السياسي للبرلمان. فقد ايد اعضاء البرلمان بالاجماع الاثنين القرار الذي يناشد الرئيس على توقيع القانون، رغم مقاطعة احد الاحزاب.
وكان ناطق باسم طالبان قد حذر في وقت سابق اعضاء البرلمان من الاعتراض على الاتفاق. ويقضي اتفاق السلام الذي كان قد وقعه رجل الدين صوفي محمد من طالبان مع الحكومة المحلية بأن تلتزم ادارة الاقليم بتطبيق الشريعة الاسلامية في منطقة مقكند التي تتضمن سوات والمناطق المحيطة بها.
كما ينص الاتفاق كما ذكرت مصادر على الانسحاب التدريجي للجيش الباكستاني من المنطقة وتبادل الاسرى بين طالبان والحكومة، واعتراف طالبان بسلطة الحكومة وتعاونها مع الشرطة. يشار إلى ان وادي سوات، كان أحد ابرز الوجهات السياحية في باكستان قبل ان يقع تحت سيطرة طالبان بشكل شبه كامل.
التعليقات