الخرطوم: أعلن رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الامريكي جون كيري أن الحكومة السودانية وافقت على اسئتناف توزيع بعض المساعدات الانسانية الأجنبية في اقليم دارفور. جاء ذلك عقب محادثات أجراها السيناتور الأميركي في الخرطوم مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.

وكانت الحكومة السودانية قد طردت الشهر الماضي نحو 13 منظمة إغاثة دولية من إقليم دارفور إثر صدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. واكد كيري الذي سيتوجه اليوم الجمعة إلى إقليم دارفور أن الاستئناف الجزئي للمساعدات ليس كافيا لمواجهة الوضع الإنساني في الإقليم، موضحا في تصريحاته للصحفين أنه أبلغ المسؤولين السودانيين الذين التقاهم بذلك.

وحث الحكومة السودانية على القيام بالمزيد على صعيد استئناف المساعدات. وقد أكد عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح بعودة منظمات الإغاثة التي طردت من دارفور، وقال في تصريح إن الخرطوم تعهدت بزيادة المساعدات الإنسانية إلى الإقليم وتسهيل عمليات تسليمها من خلال المنظمات التي تعمل حاليا بما فيها السودانية.

من جهة أخرى دعا السيناتور الأميركي الفصائل المتمردة في دارفور الى الانخراط في مباحثات السلام مع الحكومة السودانية. وقال quot; الذي شجعني هو ان كل اعضاء الحكومة السودانية اخبروني انهم على استعداد للجلوس الى مائدة للتفاوض وتحقيق السلام في دارفور ... لكننا ندرك ان على المتمردين ان يفعلوا الشيء نفسهquot;.

والتقى كيري أيضا بمستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ومساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع. وقد جدد صلاح الدين طلب الخرطوم بضرورة مراجعة المواقف الامريكية تجاه السودان، مثنيا على النهج الجديد لسياسة ادارة اوباما ازاء العالم الاسلامي.