الخرطوم: قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في الخرطوم إن الرئيس عمر البشير سيقود وفد السودان لاجتماعات لجنة عليا سودانية إثيوبية تعقد في العاصمة أديس أبابا بعد غد الثلاثاء، فيما قالت مصادر أخرى مصرية إن البشير سيزور القاهرة للمرة الثانية في أقل من شهر للتشاور حول أوضاع السودان. وفي حال سفر البشير إلى العاصمتين، فإنها ستكون المرة الرابعة والخامسة، التي يتحدى فيها المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في مارس (آذار) الماضي مذكرة بتوقيفه بادعاء ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.

وذكرت quot;الشرق الأوسطquot; أن الجامعة العربية تقوم بمشاورات مكثفة تسبق زيارة الرئيس البشير إلى مصر، حيث أوفد الأمين العام للجامعة العربية السفير سمير حسني مدير الإدارة الأفريقية في الجامعة العربية إلى الخرطوم للتنسيق مع السودان في النواحي الإنسانية، وتفيد المعلومات أن الاتصالات جارية حاليا بين الجامعة العربية وبعض الحكومات العربية لتعيين منسق للشؤون الإنسانية في دارفور، حيث يرى الأمين العام أن هذا المنسق يجب أن يكون على خبرة وله خلفية للعمل مع الأمم المتحدة.

ووصف الرئيس البشير الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بـquot;المجنونquot;، وقال quot;هذا المجنون المسطول كان يريد أن يعد لحملة صليبية على الإسلامquot;. وأضاف: quot;كذلك قالت تاتشر عقب انهيار الاتحاد السوفياتي ـ الآن تفرغنا لحرب المسلمينquot;. وقال البشير وهو يخاطب حشدا من مشايخ الطرق الصوفية في السودان أمس في ضاحية quot;كرريquot; شمال مدينة أم درمان إن quot;استهداف دول البغي والعدوان للسودان سيظل مستمرا، لأننا نمضي في طريق الشريعة الإسلاميةquot;، وأضاف: quot;إن طريق الشريعة مليء بالابتلاءات لأنه طريق الرسل ويجب أن نكثر من الصلاة على الرسول لأنها تغيظ أعداء الدينquot;.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون في الخرطوم إن المباحثات السودانية الفرنسية حول الأزمة في دارفور وقضايا السلام في السودان المرتقبة تحولت إلى ثلاثية، حيث انضمت بريطانيا إليها. ويتوقع أن يغادر الوفد السوداني برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس إلى باريس بعد غد الثلاثاء المقبل للمشاركة في الاجتماعات. وحسب معلومات في الخرطوم، فإن وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا سيرأسان وفدي بلديهما، وسيشارك المبعوث البريطاني للسلام في السودان في المباحثات.