رام الله: أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن زيارة الرئيس محمود عباس الحالية الى الامارات العربية المتحدة تبتغي محاولة إقناع المسؤولين هناك تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من ازمة مالية.

وأشارت المصادر إلى أن quot;أحد أهم المواضيع على جدول الاعمال مع المسؤولين في الامارات هي تقديم مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية كي تتنمكن من صرف رواتب الموظفين في ظل الشح المالي الذي تعاني منه الحكومة اثر عدم ورود مساعدات مالية جديدةquot; من المانحين للسلطة.

وذكرت المصادر أن quot;الحكومة الفلسطينية تعاني منذ مطلع العام الجاري من ازمة مالية، وبالكاد فإنها تتمكن من تدبير فاتورة رواتب الموظفين وهي بحاجة ماسة الى المساعدات الماليةquot;.

ولوحظ انه في الاونة الاخيرة لم تعلن لا دول عربية ولا دول اجنبية عن تقديم مساعدات الى السلطة الفلسطينية التي تعتمد الى حد كبير على المساعدات الخارجية في صرف رواتب موظفيها.

وتشترط عدد كبير من الدول العربية تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية بوصول المتخاصمين الفلسطينيين الى مصالحة فيما بينهم على حكومة تحكم الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي هذا الصدد، فقد نوه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو، في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي أمس انه على الرغم من الالتزامات المالية الكبيرة التي اعلنتها الدول المانحة في مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد الفلسطيني لاعادة عمار غزة، فإن quot;السلطة الفلسطينية ما زالت تواجه صعوبة كبيرة في دفع الرواتب الشهرية لموظفي السلطة الفلسطينية ما يؤثر بشكل حاد على عملية التخطيط طويلة المدى ويقوض اجندة الإصلاحquot; مشيراً إلى أن quot;التحديات ما زالت قائمة سيما ما يتعلق بغياب دعم متوقع وفي وقته لدعم الميزانيةquot;، وأضاف كاشفا عن هناك خطط يجري بحثها لعقد اجتماع للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في الاسابيع القادمة.